يختتم وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل زيارته الى مصر غداً الخميس بلقاء الرئيس المصري حسني مبارك لتسليم رسالة من الرئيس السوداني عمر حسن البشير تتناول مخاطر التهديد الاميركي للسودان ورغبة الخرطوم في التوصل الى حل سياسي وسبل دعم العلاقات الثنائية مع القاهرة. وعلمت "الحياة" ان القاهرة تسلمت لائحة جديدة بمنشآت قرر السودان اعادتها بعد مصادرتها خلال فترة الازمة بين البلدين. ويُعد لقاء مبارك والوزير السوداني الاول منذ تولي الاخير حقيبة الخارجية. وكان عثمان التقى امس رئيس الوزراء المصري الدكتور عاطف عبيد ووزير الخارجية عمرو موسى، وعرض على الأول زيادة حجم التبادل التجاري دعماً للعلاقات المتنامية، وبحث مع الثاني الخطوات التي يمكن اتخاذها للحؤول دون نجاح التدخل الاميركي في السودان. وتأتي محادثات اسماعيل في القاهرة ولقاءاته قبيل زيارة المبعوث الاميركي الى السودان هاري جونستون الى مصر اليوم والتي سيلتقي خلالها وزير الخارجية والمستشار السياسي للرئيس المصري الدكتور اسامة الباز وقادة المعارضة السودانية. وقال الباز في تصريحات صحافية امس ان بلاده حريصة على استقرار السودان ووحدة أراضيه. وكرر القول ان "السودان عمق استراتيجي لمصر". وتابع: "اذا كانت هناك جهات معينة لا تعجبها السياسة المصرية والمبادرة المصرية الليبية في اشارة الى الموقف الاميركي فهذا شأنها، وننصح الجميع ان يتركوا الشأن السوداني لشعبه والدول الافريقية". لكن وزارة الخارجية الاريترية أكدت في بيان وزعته السفارة الاريترية في القاهرة امس ان مبادرة "ايغاد" "ستبقى حتى النهاية، وسنعمل على دعمها بدلاً من النظر في بدائل اخرى من شأنها اضعاف عملية السلام في السودان". وعزا البيان عدم توسيع مبادرة "ايغاد" لتشمل المعارضة الشمالية الى "اسباب واعتبارات تتعلق بطرفي النزاع" الحكومة والجنوبيين. واشار الى ان المبادرة المصرية - الليبية "تم تصويرها، كما لو كانت مبادرة عربية تقابل مبادرة ايغاد الافريقية". وأضاف ان "هذا التصنيف لا يقوم على اساس وستترتب عليه نتائج معاكسة". وعلَّق اسماعيل على البيان الاريتري مبدياً دهشته للموقف واكتفى بدعوة الاريتريين الى "درس المبادرة المصرية - الليبية".