يبدأ وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل اليوم زيارة الى القاهرة لاجراء محادثات مع نظيره المصري عمرو موسى. وقال الوزير اسماعيل ل"الحياة" قبل مغادرته الخرطوم امس ان محادثاته ستركز على اقفال بعض ملفات الخلاف بين البلدين في ضوء ما وصفه ب "تطورات ايجابية في العلاقات المصرية - السودانية"، لكنه لم يكشف تفاصيلها. وأوضح عثمان ان الاتصالات بينه وعمرو موسى لم تتوقف، وكانت مكثفة خلال الاسابيع الماضية، خصوصاً ما تعلق منها بالرسالة التي تسلمها من القاهرة في شأن موقفها من بعض المتورطين في حادث تفجير انبوب تصدير النفط السوداني الشهر الماضي وابعادهم من مصر الى اريتريا. وذلك في اشارة الى رئيس "قوات التحالف السودانية" العميد عبدالعزيز خالد والناطق باسم القيادة العسكرية ل"التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض الفريق عبدالرحمن سعيد. وأوضح وزير الخارجية السوداني ان بلاده ستعرض اقتراحات لاقفال ملفات الخلاف بين البلدين وفي مقدمها اعادة بعض الممتلكات المصرية المصادرة في السودان والنزاع على مثلث حلايب. وقال ان هذه الاقتراحات ستساهم في طي صفحة الخلاف نهائياً. وعلمت "الحياة" ان الوزير السوداني يحمل رسالة من الرئيس عمر البشير الى الرئيس حسني مبارك تتعلق بالتطورات في علاقة البلدين، الى جانب مبادرة الوفاق والمصالحة التي تقودها مصر وليبيا لاحتواء الخلافات بين الحكومة والمعارضة. ومن المقرر ان يبحث موسى واسماعيل غداً الاحد في القاهرة في الخطوات التي يمكن اتخاذها سوياً على صعيد علاج الازمة السودانية في ضوء نتائج اجتماعات المعارضة السودانية التي اختتمت اعمالها في القاهرة اول من امس . ورغم ان المعارضة السودانية لم تسم وفدها الى اجتماعات اللجنة التحضيرية المعنية بالاعداد لملتقى الحوار بين الحكومة والمعارضة وتجميد المفاوضات في اطار الايغاد الى ما بعد اجتماعها في كمبالا في منتصف الشهر المقبل لكن الوزيرين سيبحثان في امكان التنسيق حيال الاتصالات التي ستجريها القاهرة وطرابلس ودول الايغاد الاربع اثيوبيا- اريتريا- اوغندا- كينيا لبدء حوار سياسي يجمع كل اطراف المعارضة السودانية اعضاء التجمع الوطني الديموقراطي وحكومة الخرطوم والالتزام بوقف شامل للعمل العسكري وتهيئة الاجواء من خلال وقف الحملات الاعلامية المتبادلة.