قتل رئيس الوزراء الأرمني فازغين سركيسيان، ورئيس البرلمان كارين ديميرتشيان، وثمانية نواب ومسؤولين، خلال هجوم شنه مسلحون على البرلمان أمس. وجاءت العملية عشية توقيع اتفاق بين أرمينيا وأذربيجان لحل مشكلة ناغورنو قره باخ برعاية الولاياتالمتحدة. ووقع الحادث عندما كان رئيس الوزراء يلقي كلمة من على منصة البرلمان، فأطلق المسلحون عليه النار فأردوه قتيلاً، ثم عمدوا إلى احتجاز 200 شخص في مطعم البرلمان. وطوقت قوات الأمن المنطقة، إلا أنها لم تتخذ قراراً باقتحام المبنى خشية وقوع مزيد من القتلى. وتزامن الحادث مع اتصالات مكثفة بين القيادتين الأرمنية والاذربيجانية برعاية الولاياتالمتحدة للتوصل إلى اتفاق لتسوية الخلاف بينهما على اقليم قره باخ. وكان من المنتظر ان يوقع الاتفاق خلال قمة مجلس الأمن والتعاون الأوروبي التي ستعقد في اسطنبول أواسط الشهر المقبل. ولم يستبعد نائب رئيس الوزراء الأذربيجاني خلف خلفوف ان تكون للحادث علاقة ب"التقدم الحاصل في مناقشة قضية ناغورنو قره باخ". ويعد سركيسيان من أقوى السياسيين في أرمينيا، وكان قاد "انقلاباً أبيض" أطاح الرئيس ليفون تير بتروسيان. وأشار عدد من المحللين إلى ان رئيس الوزراء أصبح "الرقم واحد" في الحياة السياسية الأرمنية وهمش دور الرئيس روبرت كوتشاريان. وثمة اجماع على أن للحادث مضاعفات خطيرة على أرمينيا ومستقبل الاتفاق مع اذربيجان.