جرت في أرمينيا أمس الاثنين انتخابات رئاسية مبكرة تنافس فيها 12 مرشحاً، لكن من المتوقع أن يقتضي تنصيب رئيس جديد للدولة جولة ثانية بعد أسبوعين، وقد تؤثر نتائج الانتخابات في العلاقات بين يريفان وموسكو. وكان الرئيس السابق ليفون تير بتروسيان استقال قبل 40 يوماً، ملمحاً إلى "انقلاب هادئ" دبره وزراء الدفاع والأمن والداخلية بالتحاف مع رئيس الحكومة روبرت كوتشاريان الذي أصبح قائماً بأعمال رئيس الدولة. وقبل توليه رئاسة الوزراء كان كوتشاريان 43 سنة من الناحية الشكلية مواطناً اذربيجانياً، قاد الحركة القومية الأرمنية في جمهورية قره باخ وصار رئيساً لها.والمرشح الأقوى الآخر هو كارين ديمرتشيان الذي كان أميناً أول للحزب الشيوعي في الجمهورية منذ سنة 1974 حتى 1988، أي أنه كان الحاكم الفعلي لأرمينيا طوال 14 عاماً عرفت ب "زمن الركود الذهبي" عندما كان الأرمن يتمتعون بمستوى رخاء نسبي أعلى مما في سائر اتحاد الاتحاد السوفياتي. وعلى رغم أن فازغين مانوكيان رئيس الوزراء الأسبق كان حصل على أكثر من 40 في المئة من الأصوات عند منافسته بتروسيان في الانتخابات الرئاسية السابقة، فإن المراقبين لا يتوقعون له حظاً وافراً، ويرون ان الكثيرين من المواطنين كانوا صوتوا له "نكاية" ببتروسيان ولغياب منافس قوي. وفي حال اخفاق أي من المرشحين في الحصول على 50 في المئة من الأصوات، ستجري جولة ثانية يتنافس فيها الحائزان على المرتبتين الأولى والثانية.