افادت النتائج الرسمية شبه النهائية التي اعلنتها اللجنة الانتخابية المركزية الارمنية، ان رئيس الوزراء سيرج سركيسيان قد فاز في الانتخابات الرئاسية في ارمينيا من الدورة الاولى. وبعد فرز 97.5% من بطاقات الاقتراع، نال سركيسيان 844088صوتا اي 52.7% من الاصوات بحسب النتائج التي بثها التلفزيون العام الارمني. ونال ليفون تير-بتروسيان اول رئيس لارمينيا بعد الانفصال عن الاتحاد السوفياتي 21.5% من الاصوات فيما نال ارتور بغداساريان رئيس البرلمان السابق 16.8% من الاصوات. واعلنت اللجنة الانتخابية ان نسبة المشاركة بلغت 69.25% من الاصوات. وقبل اغلاق مكاتب الاقتراع اشار فريق حملة تير-بتروسيان الى حصول عمليات تزوير ودعا الى تظاهرات الاربعاء. وتولى حوالى 600مراقب اجنبي بينهم مراقبون من منظمة الامن والتعاون في اوروبا، الاشراف على سير الانتخابات. ولم يكن في وسع الرئيس المنتهية ولايته روبير كوتشاريان الذي يشغل المنصب الرئاسي منذ ست سنوات الترشح لولاية جديدة بعد بقائه في سدة الرئاسة لولايتين متتاليتين ودعا الى انتخاب رئيس وزرائه وهو حليف سياسي له منذ فترة طويلة يتحدر مثله من اقليم ناغورني قره باخ الانفصالي في اذربيجان. وبنى سركيسيان ( 53عاما) حملته على موضوع الاستقرار السياسي والاقتصادي حيث يسجل هذا البلد الصغير والفقير البالغ عدد سكانه ثلاثة ملايين نسمة والذي يعتمد على دعم مالي من ارمن الشتات، معدلات نمو تفوق 10% في السنة. ومن المتوقع ان يواصل سركيسيان في خط السياسة الخارجية الذي يتبعه سلفه والذي يقوم على علاقات وثيقة مع موسكو واستمرار القطيعة مع البلدين المجاورين اذربيجان وتركيا، ما يؤدي حكما الى عزل ارمينيا. وقطع هذان البلدان علاقاتهما الدبلوماسية مع ارمينيا واغلقا حدودهما معها ردا على دعم يريفان لانفصاليي منطقة ناغورني قره باخ الاذربيجانية التي تسكنها غالبية ارمنية. وما زالت ارمينيا واذربيجان في حال حرب رسميا بشأن ناغورني قره باخ. واوقعت هذه الحرب الاف القتلى وادت الى نزوح مئات الالاف منذ مطلع التسعينيات.