بهدف تعميق روابط التعاون والصداقة يزور رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك تركيا اليوم ويفتتح بصحبة نظيره التركي بولنت اجاويد مدينة البيوت الجاهزة الاسرائيلية في محافظة أضابازي في احتفال كبير. وكانت وسائل الاعلام التركية ركزت اخيراً على المساعدات الاسرائيلية لتركيا بعد الزلزال الذي ضربها في آب الماضي متجاهلة المساعدات العربية وفريق الانقاذ الطبي المصري الذي ما يزال موجوداً في اضابازي حتى الآن وكذلك مدينة البيوت الجاهزة العراقية. وتفسر الأوساط الإعلامية اهتمامها البالغ هذا باسرائيل بأنه يعكس مدى الصداقة بين الشعبين والتعاون بين حكومتيهما. وسينتقل باراك بعد ظهر اليوم الاثنين الى أنقرة حيث يجري محادثات مع وزير الدفاع صباح الدين شاكماك اوغلو وعدد من المسؤولين. وتتركز المحادثات على التعاون في مجالات التصنيع العسكري المشترك والتبادل التجاري ومناورات التدريب العسكري المشتركة التي ستجرى بمشاركة الولاياتالمتحدة والأردن كمراقب للمرة الثانية في مياه البحر المتوسط كانون الأول ديسمبر المقبل. وكان السفير الاسرائيلي لدى انقرة اشار قبل يومين في مؤتمر صحافي الى ان اسرائيل تولي تركيا اهتماماً بالغاً وتود الحصول منها على مياه الشرب لكنها ضمن سياستها القاضية بعدم الاعتماد كلياً على جهة واحدة لتأمين احتياجاتها من المياه، تود تأمين جزء فقط من احتياجاتها تلك من تركيا. غير أن خلافاً على السعر بين البلدين يقف حائلاً دون تحقيق ذلك. وسيتم خلال زيارة باراك القصيرة التي تستغرق يوماً واحداً البحث في مجالات الاستثمار في جنوب شرقي الاناضول التي تشهد مشاريع تنمية ضخمة تسمى اختصاراً ب"الجاب"، والتي زارها السفير الأميركي في أنقرة الاسبوع الماضي بصحبة وفد كبير من رجال الأعمال الأميركيين واليهود، وذلك وفقاً لما تم الاتفاق عليه في واشنطن بين الرئيس بيل كلينتون ورئيس الوزراء التركي اجاويد من دعم الاقتصاد التركي وتنمية جنوب شرقي الاناضول باستثمارات اجنبية. ويذكر ان زيارة رئيسي وزراء تركيين كانا زارا اسرائيل في السابق وهما طانسو تشيلر ومسعود يلماز من دون رد هذه الزيارات من الجانب الاسرائيلي.