غادر الرئيس الجزائري السابق الشاذلي بن جديد الجزائر اول من امس للمرة الاولى منذ استقالته في 11 كانون الثاني يناير 1992، وتوجه الى باريس عبر مطار مدينة وهران 450 كلم غرب الجزائر العاصمة، وسيزور العاصمة البلجيكية بروكسيل بعد فرنسا. وأكدت مصادر جزائرية موثوق بها ل"الحياة"، أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة اعطى موافقته على مغادرة بن جديد الاراضي الجزائرية بعد تدخل عدد من الضباط النافذين، الذين طالبوا بتمكين الرجل الأول في البلاد خلال الثمانينات من السفر لأسباب صحية. وكان في إستقبال الرئيس السابق في باريس كل من السفير الجزائري محمد غوالمي وأحد الضباط في المكتب العسكري الذين حرصوا على أن تتم الزيارة في سرية تامة. ويُتوقع ان يغادر بن جديد باريس بعد ايام قليلة إلى بروكسيل حيث ستُجرى له فحوص طبية لمعالجته من مرض "البروستات" في مستشفئ "هيرازيم" الذي سبق وأن أجرى فيه عملية جراحية خلال مرحلة حكمه بين 1979 و1992. يُذكر ان بن جديد كان مُنع من مغادرة الاراضي الجزائرية ومن ممارسة اي نشاط سياسي بما في ذلك التصريح للصحافة. من جهة اخرى، اعلن بيان صدر من رئاسة الجمهورية، أول أمس، قائمة أعضاء اللجنة الوطنية المكلفة إصلاح العدالة، وتضم فاعليات من مختلف القطاعات التي لها صلة بالقضاء لتكون مساهمة اللجنة "أكثر فاعلية". وفي إطار قانون الوئام الوطني، ذكرت مصادر مطلعة ل"الحياة" أن الرئيس بوتفليقة أبلغ مسؤولي "جيش الإنقاذ الاسلامي" الذي يقوده مدني مزراق بأنه لا ينوي إصدار عفو شامل عن عناصر هذا التنظيم الذي التزم الهدنة في الاول من تشرين الاول اكتوبر العام 1997، ودعاهم إلى الإستفادة من تدابير القانون التي تنتهي في 13 كانون الثاني يناير المقبل. وعلى الصعيد الأمني رويترز ذكرت صحف جزائرية أمس ان 17 شخصاً بينهم ثلاثة اطفال قتلوا في هجومين للمتشددين وعملية عسكرية ضد قاعدة لهم في الجزائر في اليومين الاخيرين.