توفي الرئيس الجزائري الاسبق الشاذلي بن جديد السبت في الجزائر عن 83 عاما جراء اصابته بالسرطان، وفق ما اعلنت وكالة الانباء الجزائرية. واعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان مساء السبت الحداد الوطني لمدة ثمانية ايام. واوضح البيان ان الرئيس السابق سيشع الاثنين الى مثواه الاخير في العاصمة الجزائرية وسيدفن في مقبرة الشهداء بالعلية. وكان نقل قبل اكثر من اسبوع الى مستشفى عين النعجة العسكري في الجزائر، حسب وكالة الانباء الجزائرية. أب الديمقراطية الجزائرية وتولى بن جديد، الرئيس الثالث للجزائر، رئاسة البلاد بين شباط/فبراير 1979 وكانون الثاني/يناير 1992. وعمل بعد انتخابه في المرة الاولى الى اطلاق سراح الرئيس الجزائري احمد بن بللا الذي اطيح به في العام 1965 وسمح بعودة معارضين تاريخيين مثل حسين آيت احمد وبشير بومزه. واعيد انتخابه في كانون الاول/ديسمبر 1988 بعد صدامات دامية في تشرين الاول/أكتوبر بسبب غلاء المعيشة والمطالبة بالديموقراطية. ويعود الى الرئيس الاسبق الفضل في اضفاء الطابع الديموقراطي على المؤسسات، وخصوصا لجهة تبني دستور تعددي في شباط/فبراير 1989 والتخلي عن رئاسة الحزب الواحد، جبهة التحرير الوطني، في تموز/يوليو 1991. وفي نهاية العام 1991، فازت جبهة الخلاص الاسلامية (منحلة) بالدورة الاولى من الانتخابات التشريعية. وكانت طالبت باجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد فوزها الكاسح في الانتخابات البلدية في حزيران/يونيو 1990. ولكن الجيش اوقف العملية الانتخابية وغرقت البلاد في حرب اهلية اوقعت 200 الف قتيل. وفي كانون الثاني/يناير ارغم الجيش بن جديد على الاستقالة وفرضت عليه الاقامة الجبرية في وهران. واستعاد حريته بعد انتخاب عبد العزيز بوتفليقة رئيسا في العام 1999. ونقل في كانون الثاني/يناير الماضي الى باريس لتلقي العلاج من مرض السرطان ثم عاد الى العاصمة الفرنسية في ايار/مايو وفي تشرين الاول/اكتوبر. ومن المقرر ان تصدر مذكراته في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر، ذكرى بدء حرب التحرير الوطني عام 1954. وبن جديد من مواليد 14 نيسان/ابريل 1929 في قرية بوتلجة في شرق الجزائر على الحدود التونسية.