وضع رئيس "الكتائب اللبنانية" منير الحاج امس البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير في صورة الحادث الذي شهده البيت المركزي للحزب قبل اسبوع، وما خلّفه من انقسامات بين اعضاء المكتب السياسي. ورفض الحاج ان يفصح عما قاله لصفير "لأنني لن اشارك في اي عملية اعلامية تزيد الاجواء اساءة" معتبراً ان "الكلام المهدئ، مهما يكن عاقلاً، يظل اقل فاعلية من وسيلة الصمت". لكنه رأى ان الحادث "ليس من شأنه ان يثير نزاعاً ونقاشاً بالحجم الذي اتخذه، خصوصاً انني اقدمت على الاجراء استدعاء رجال الامن لتفتيش البيت المركزي بعد معلومات عن وجود متفجرات بحكم صلاحياتي وواجبي، وهو تدبير احتياطي لا ينشأ عنه ضرر". وقال ان "الحادث في حد ذاته ليس سبباً لأي خلاف. ولو اجتمع المكتب السياسي لاتخذ القرار الذي اتخذته، من هنا لا تجوز هذه الضجة". وأضاف "في السابق كان هناك خلاف بين جزء كبير من القاعدة الكتائبية والقيادة، ولكن اليوم القاعدة كلها مع القيادة، ولا مشكلة، بل المشكلة في المكتب السياسي". وسئل: هل الصراع بين عناصر من الكتائب و"القوات اللبنانية" المحظورة؟ اجاب "اطلاقاً، انا ناديت بلم الشمل واشترطت ان يكون دخول الحزب تحت سقفي خطاب الحزب ونظامه، ومن يُرد يدخل في سلام سواء كان سابقاً في "القوات" او في اي موقع، اذاً لا صراع، والعملية لم تبقَ على صعيد المبدأ بل قطعت شوطاً مهماً، وكثر عادوا تحت هذا الشرط وبدّلوا بطاقاتهم ورحبنا بهم"، داعياً "الجميع الى التزام مسلكية الحزب ونظامه".