بيروت - "الحياة" - أحيا حزب الوطنيين الاحرار الذكرى التاسعة لاغتيال رئيسه السابق داني شمعون وزوجته انغريد وولديهما طارق وجوليان، في قداس احتفالي في كنيسة القديس مارون في الجميزة في مشاركة ممثلي رئيسي الجمهورية والحكومة العميد أدونيس نعمة ومحافظ بيروت يعقوب الصراف وجمع من الشخصيات والمحازبين. وشدّد رئيس الحزب دوري شمعون، في كلمة في ختام القداس، على "ضرورة وضع قانون للانتخابات النيابية يراعي مصالح لبنان واللبنانيين والعمل على إحلال مناخ الثقة داخل الوطن وخارجه يسمح بعودة الاستثمارات ورجوع المهاجرين اللبنانيين". ودان "الممارسات الخاطئة والنيات المشبوهة"، معلناً "نيته التصدي لها". وشدّد على "التزام المسلمات كالاستقلال والسيادة والقرار الحر والحرص على حسن تفسير معانيها وعلى مواجهة محاولات تطويقها بالشعارات المرمزة الخادعة أو اغراقها بالشحن الايديولوجي وعواقبه الوخيمة". وطالب بتطبيق القرارات الدولية ومنها ال425 و426 و520. وبعدما أشار شمعون الى خطر توطين الفلسطينيين الداهم وتحديات السلام الكبيرة، شدّد على ان "شرط نجاح أي معالجة داخلية وجوب تحقيق وفاق صحيح ووحدة وطنية حقيقية يتأمنان بالتفاف الجميع حول الثوابت اللبنانية ودعم صدقية الحكم والحكومة بابعاد كل من يحفل سجله بالتجاوزات وعدم احترام القوانين". وأبدى استعداده "لمد يد التعاون بلا خجل أو تردد، ولا نتوخى من ذلك مكسباً لنا أو نفعاً"، مؤكداً في المقابل "الثبات على مواقفنا وتمسّكنا بها". وكان المطران خليل أبي نادر مثّل البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير في القداس وألقى عظة اعتبر فيها ان اغتيال داني شمعون وعائلته "جزء من اغتيال الوطن الواحد، ووحدتنا تقبل التحدي والنصر للعهد الجديد".