استخدم الشيشانيون للمرة الأولى امس راجمات "غراد" ومدفعية بعيدة المدى لقصف مواقع الجيش الروسي وأعلنوا أنهم أبعدوا القوات الفيديرالية عن ضواحي غروزني، وأنهم سيكشفون قريباً أسماء منظمي التفجيرات الارهابية في المدن الروسية. وأكد مدير العمليات في هيئة الاركان الشيشانية محمد سايدايف ان الراجمات والمدافع ضربت مواقع المجموعة الروسية المسيطرة على جبال سونجا قرب بلدة بيرفومايسكويا الاستراتيجية التي تجري معارك ضارية للاستيلاء عليها. وأضاف ان الهجوم المضاد أدى الى إبعاد القوات الروسية بضعة كيلومترات عن برفوماسكايا، احدى ضواحي غروزني، ولم يوضح سايدايف كيفية الحصول على الراجمات الروسية. إلا ان اناتولي بيتوخوف مدير عام مكافحة الاجرام المنظم في وزارة الداخلية الروسية ذكر امس ان الاجهزة الأمنية تمكنت من احباط محاولة لتصدير "كميات هائلة" من الذخائر المنتجة في واحد من المصانع الروسية الى الشيشان. وأوضح ان شركة أهلية اشترت الذخيرة لحساب بلد أجنبي وكان مقرراً نقلها عبر واحدة من دول الكومنولث الى غروزني. ويذكر ان رئيس الوزراء السابق يفغيني بريماكوف كان طلب الامتناع عن المبالغة في الحديث عن امدادات عسكرية للشيشانيين من دول اسلامية وعربية وشدد على ان المقاتلين في القوقاز "يستخدمون أسلحة روسية". ومن جانبه أشار الجنرال كوزما شالنكوف احد كبار المسؤولين في وزارة الداخلية الى ان لدى موسكو "معلومات موثقة" تفيد بأن القائد الميداني العربي الأصل خطاب أجرى اتصالات مع اسامة بن لادن وطلب منه ارسال مقاتلين "من ذوي الخبرة" ليكونوا مدربين أو آمرين. وتابع ان الاجهزة المختصة تعرف سلفاً الطرق التي يمكن ان يسلكها المتطوعون، وقد اتخذت اجراءات لمنعهم من دخول الأراضي الشيشانية. وأكد شالنكوف ان موسكو طلبت من الانتربول المساعدة في منع وصول أموال الى الشيشانيين من منظمات غير حكومة ذكر منها "المؤتمر الاسلامي" و"منظمة الانقاذ". وعلى صعىد آخر أعلنت غروزني أمس ان لديها "براهين موثقة" في شأن الجهات التي دبرت تفجير عمارات سكنية في موسكو وفولغودونسك وبويناكسك. وذكر فاضل ابراهيموف الناطق باسم "غرفة العمليات" ان غروزني سوف تكشف الحقائق والوثائق لمنظمات دولية ولوسائل الاعلام، وقال ان اشخاصاً حصلوا على المعلومات سوف يتحدثون في مؤتمر صحافي يعقد خلال يومين. ولم يصدر تعليق فوري من الجهات المختصة في موسكو، ولكن المراقبين يرون ان كشف تورط اشخاص معروفين أو اجهزة خاصة روسية سيغدو فضيحة كبرى تهز الحياة السياسية في موسكو.