يُتوقع ان ترتفع ايرادات صادرات النفط لمنظمة "اوبك" بنحو 20 في المئة في السنة 2000 لتصل الى 145 بليون دولار نتيجة الارتفاع المتو قع في متوسط الاسعار وانتاج المنظمة نظراً لنمو الطلب الدولي. وافادت مؤسسة متخصصة بأن دخل منظمة الدول المصدرة للنفط انخفض الى واحد من ادنى مستوياته العام الماضي وهو 96 بليون دولار بسبب تدهور اسعار النفط الا انه يُتوقع ان يرتفع الى نحو 120 بليون دولار السنة الجارية. وذكرت النشرة الشهرية لمركز دراسات الطاقة العالمية في لندن ان متوسط اسعار خام بحر الشمال "برنت" سيبلغ نحو 17.1 دولار للبرميل السنة الجارية و 20 دولاراً في السنة 2000 على رغم قرار "اوبك" المتوقع برفع الانتاج. وتوقع المركز ان يؤدي ذلك الى ارتفاع دخل المنظمة باستثناء العراق بنحو 20 في المئة في السنة 2000 الى 145 بليون دولار مقارنة مع السنة الجارية. وجاء في النشرة ان متوسط انتاج "اوبك" سيصل الى نحو 27.8 مليون برميل يومياً في السنة 2000 ارتفاعاً من 26.6 مليون برميل يومياً السنة الجارية. واشارت الى ان قرار المنظمة بخفض الانتاج السنة الجارية بنحو 1.7 مليون برميل يومياً ادى الى تراجع كبير في المخزون الدولي ما رفع الاسعار الى اكثر من 20 دولاراً للبرميل من اقل من 10 دولارات مطلع السنة. واظهرت تقديرات المركز ان المخزون الدولي سيواصل انخفاضه نتيجة التزام "اوبك" الخفوضات بشكل كبير اذ يتوقع ان يصل الى كمية تغطي فترة 77 يوماً السنة 2000 مقابل 85 يوماً السنة الجارية اي ان المخزون سيعود الى مستواه المسجل عام 1996 عندما تجاوز متوسط "برنت" 20 دولاراً للبرميل. وعلى رغم التحسن المتوقع في دخل "اوبك" السنة 2000، فانه يقل عن مستواه عامي 1996 و1997 عندما بلغ متوسطه نحو 150 بليون دولار. ووصلت ايرادات المنظمة الى اعلى مستوى لها عام 1980 وهو 280 بليون دولار بعدما بلغت الاسعار ذروتها لتزيد على 30 دولاراً للبرميل بسبب النمو السريع في الطلب وانحسار الانتاج في معظم المناطق خارج "اوبك".