غمرت السعادة قلوب الهلاليين عقب حصول فريقهم على كأس الأمير فيصل بن فهد بتغلبه على الشباب بالهدف الذهبي 2-1. فالفريق كان في أمس الحاجة الى انتصار يعيد الثقة الى نفوس العائلة "الزرقاء" بعد اخفاقات الموسم الماضي. وقال الأمير بندر بن محمد رئيس النادي: "الحمد لله على توفيقه. يكفي ان لاعبينا اثبتوا انهم رجال مواقف وحسم، والحصول على البطولة بعد مسماها الجديد يؤكد اننا دائماً اصحاب الاولويات خصوصاً ونعاهد جماهيرنا بأن القادم سيكون أحلى". ووصف رئيس الهلال المباراة بأنها كانت متوسطة، وانه من الطبيعي ان لا يصل مستواها الى الدرجة المطلوبة باعتبار انها مباراة كؤوس. وأضاف: "الشباب لم يكن سهلاً ويكفي انه بطل الاندية العربية". غير ان عميد لاعبي الهلال يوسف الثنيان الذي غاب عن المباراة انتقد الاداء الذي ظهر به فريقه وقال: "فريقنا كان في حاجة الى صانع العاب... لا اقول ذلك كي العب انا، لكن كان من المفترض ان يلعب زميلي سامي الجابر اساسياً لتحريك خط الوسط... الهلال فاز بجهود لاعبيه أما خطة المدرب فلم تكن مقنعة وجعلت من عادل المطيري لاعباً غير مفيد". وعزا الثنيان عدم مشاركته الى قناعات لوري التي تفرض جلوسه على مقاعد الاحتياط، وختم: "الأهم من كل شيء ان فريقنا حصل على بطولة تحمل اسم انسان عزيز علينا جميعاً". ووصف الكويتي جاسم الهويدي كأس الأمير فيصل بأنها فأل خير عليه في صفوف الهلال. وقال: "في اول مشاركة لي حصلت على بطولة وإن شاء الله نسعد جماهير الهلال بانتصارات وبطولات قادمة... المباراة كانت جيدة نسبياً من الفريقين ولولا الضغوط التي يعيشها اللاعبون لربما قدموا مستوى افضل". واعترف بأن الرقابة التي فرضها عليه مدافعو الشباب حدت كثيرا من تحركاته، وقال: "تمنيت ان اسجل هدفاً ثانياً، لكنني لم اوفق، ولولا توفيق الله اولاً ثم دعم جماهيرنا لما سجل زميلي التمياط هدف الحسم. وأبارك للهلاليين كافة بهذه البطولة". وقال فهد الغشيان: "الهلال كان الافضل في اغلب فترات المباراة... كان زملائي في مستوى التحدي مع انفسهم رغم انهم افتقدوا خدمات الثنيان والجابر... الشباب لعب في الشوط الاول بأسلوب غلب عليه طابع الاعتماد على الهجمات المرتدة لكنه غيّر اسلوبه في الشوط الثاني واندفع لاعبوه الى الهجوم لتعديل النتيجة واقتنص العتيبي هدف التعادل... لكن اصرار زملائي وحرصهم على تحقيق البطولة كان اقوى حتى سجلنا الهدف الثاني". وامتدح اداري الفريق الهلالي منصور الاحمد المستوى الذي ظهر به فريقه، وقال: "في الشوط الاول كانت الكفة لصالحنا وسجل الهويدي الهدف الاول. وفي الشوط الثاني وضح ان أداء الشباب اصبح يميل الى الهجوم بشكل اكبر بحثاً عن هدف تعادل وتحقق له ذلك عن طريق العتيبي مرزوق، ولولا تسرع بعض لاعبينا امام مرمى الشباب لانهينا النتيجة من دون اللجوء الى شوط اضافي". وقال مدير الفريق فهد المصيبيح: "الحصول على البطولة كان ترجمة صريحة لعمل دؤوب وتكاتف اللاعبين وحرصنا جميعاً على تحقيقها"... وشدد المصيبيح على ان عدم ارتقاء المستوى العام للمباراة الى المستوى المطلوب يعود الى حساسيتها واهمية نتيجتها لدى كل طرف خصوصاً انها مباراة نهائية، والنهائيات عادة لا تظهر بالشكل المطلوب. وقال "إن المباراة كانت متكافئة الى حد ما وتقاسم الفريقان فيها السيطرة، والشباب فريق متمرس وبطل للعرب".