أحرز فريق الهلال لكرة القدم كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد أن حول خسارته في الشوط الأول من فريق الشباب بهدفين الى فوز بثلاثة أهداف، وتسلم أفراد فريق الهلال كأس البطولة والميداليات الذهبية وشيكاً بمبلغ 300 ألف ريال من راعي المباراة النهائية خادم الحرمين الشريفين، في حين نال فريق الشباب الميداليات الفضية وشيكاً بمبلغ 250 ألفاً لاحتلالهم المركز الثاني. وشهدت المباراة مستوى ممتازاً من الفريقين، وقدم اللاعبون مجهوداً وافراً طوال 115 دقيقة هي عمر المباراة بعد تمديدها الى الوقت الاضافي. وشهدت المباراة منذ بدايتها سيطرة هلالية لم تثمر أهدافاً، وتعامل مدرب فريق الشباب اوسكار مع الاندفاع الهلالي المتوقع بكل عقلانية وأتاح الفرصة للاعبي الهلال تناقل الكرة بالشكل الذي رسمه لهم مدربهم بلاتشي الذي التهم الطعم الشبابي في بداية المباراة، وطلب اوسكار من لاعبيه المحافظة على منطقة المناورة مع شن الهجمات المرتدة وكان له ما أراد، ففي احدى الكرات المرتدة من المرمى الشبابي بعد ارتطامها بالعارضة من قدم المدافع الحمدان اثر تصديه لكرة سامي الجابر وصلت الكرة لفهد المهلل الذي راوغ المدافع الهلالي فهد المفرج ونجح في تسجيل هدف السبق لفريقه في تطبيق مثمر لخطة مدربه، ومع بحث الهلال عن هدف التعادل كاد مرزوق العتيبي ان يضيف الهدف الثاني إلا أن المفرج انقذ فريقه من هدف محقق، ويستمر لاعبو الهلال في اندفاعهم بغية تعديل النتيجة إلا أن المهلل تدخل من جديد مسجلاً هدفاً ثانياً هو نسخة طبق الأصل عن الهدف الأول، وظن الجميع ان الشباب ماض لتحقيق نتيجة قياسية في ظل الاندفاع الهلالي ونجاح لاعبي الشباب في تطبيق الخطة التي رسمها لهم اوسكار بعدما انتهى الشوط الأول بتقدم شبابي مستحق بهدفين نظيفين ومع بداية الشوط الثاني بدأ بلاتشي بترتيب أوراقه بشكل يستطيع معه ان يوقف الزحف الشبابي فزج بالمهاجم فالنسيا بديلاً من المسعري لاعب الوسط بغية زيادة الضغط الهجومي، وبعد مضي سبع دقائق من الشوط الثاني شهر الحكم عمر المهنا البطاقة الحمراء للاعب الوسط الشبابي المؤثر جداً خالد الشنيف الذي سبق ان تلقى بطاقة صفراء قبل دقيقتين، وعند هذه الحادثة تغير سير المباراة تماماً، وقدم خالد التيماوي مستوى خرافيا ودانت الكرة للهلال بشكل كبير، وازاء النقص العددي في صفوف الفريق الشبابي اضطر اوسكار لسد الثغرة التي احدثها خروج الشنيف فأنزل المدافع صالح صديق بديلاً من العويران لتدعيم خط الدفاع، وفي المقابل قام بلاتشي بإنزال المهاجم الشاب نواف التمياط بديلاً من المدافع محمد لطف وازداد الضغط الهلالي على المرمى الشبابي ونجح الشبابيون في الذود عن مرماهم بصورة مشرفة، وقدم فؤاد أنور مجهوداً خارقاً ووقف سداً منيعاً في وجه الهجمات الهلالية، وبقي فهد المهلل وحيداً بين قلبي دفاع الهلال بعد أن سحب اوسكار زميله مارك وليامز من أجل المحافظة على النتيجة واشرك عبدالعزيز الخثران، ثم لعب بلاتشي بآخر أوراقه الهجومية بإشراك عبدالله الجمعان بديلاً من سوزا، وآتت تغيرات بلاتشي ثمارها وذلك عندما توغل التمياط بكرة داخل منطقة الثمانية عشر الشبابية فتعرض لعرقلة من الحارس ابراهيم الحلوة فاحتسب الحكم المهنا ضربة جزاء سجل منها سامي الجابر الهدف الأول للهلال. وراحت جماهير الهلال تشحذ همة لاعبيها، لكن المحاولات الهلالية تكسرت على أقدام الداود والحمدان مدافعي الشباب، وظل حسن العتيبي الحارس الهلالي في مرماه وحيداً ولم يصله أي تهديد من لاعبي الشباب المتراجعين للمحافظة على مرماهم، وفي الدقيةق الأخيرة من المباراة سدد سامي الجابر قذيفة صاروخية من على بعد 35 ياردة اخترقت شباك الشباب وكاد الثنيان ان يسجل هدف فريقه الثالث في الوقت بدل الضائع الا أن الحلوة نجح في ابعاد تسديدته ليعلن الحكم انتهاء الوقت الأصلي للمباراة. وفي الشوط الأول من الوقت الاضافي عجز فالنسيا مهاجم الهلال والمهلل مهاجم الشباب عن اقتناص الهدف الذهبي، ومع بداية الشوط الاضافي الثاني توقع الجميع ان تحسم ركلات الترجيح نتيجة اللقاء فالتعب ظهر واضحاً على لاعبي الفريقين، وبدأت خطوات اللاعبين تتثاقل، لكن عبدالله الجمعان لاعب الهلال نجح في تسجيل الهدف الذهبي بعد أن تلقى كرة من زميله الثنيان وخطف الكأس الى خزانة فريقه. وقد حصل سامي الجابر على جائزة أفضل لاعب في المباراة ونال مبلغ عشرة آلاف ريال.