يزور رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان المغرب يومي 4 و5 من الشهر المقبل. ويرأس جوسبان ونظيره المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي الاجتماع السنوي الفرنسي - المغربي. وقالت مصادر رسمية ان جوسبان سيقابل الملك محمد السادس، وذلك للمرة الأولى منذ مشاركته الى جانب الرئيس جاك شيراك في تشييع جنازة الملك الراحل الحسن الثاني في تموز يوليو الماضي. ورجحت المصادر ان تتناول محادثات الطرفين، الى العلاقات الثنائية، العلاقة بين المغرب والجزائر وتطورات قضية الصحراء، والعلاقة بين المغرب وبلدان الاتحاد الاوروبي. الى ذلك، دعا برلمانيون فرنسيون بلدان الاتحاد الاوروبي الى تقديم دعم اقتصادي لجهود المغرب، وجاء في البيان: "يتعين دعم الملك محمد السادس الذي ابان عن تشبثه بحقوق الانسان والديموقراطية، وتحقيق التقدم الثقافي والاجتماعي، والنيات الطيبة التي عبرت عنها مكونات المجتمع المدني وحكومة السيد عبدالرحمن اليوسفي". وأضاف البيان ان المغرب في حاجة الى اوروبا وان شروط اقامة شراكة عادلة اصبحت اليوم متوافرة و"سيكون من باب الحكمة بالنسبة الى أوروبا والمغرب اعطاء رد ايجابي في هذا الصدد". ورأت مصادر ديبلوماسية في البيان الذي اعقب صدور بيان اميركي مماثل في وقت سابق ايذانا بتزايد المنافسة بين باريس وواشنطن على منطقة الشمال الافريقي، خصوصاً ان البيان الفرنسي ركز على ان "المغرب الذي يجد نفسه ما بين الاسلوب الامريكي العالمي والانكفاء المحلي يحاول ان يخط لنفسه طريقا ثالثا من شأنه ان يثير حماسة الفرنسيين". واعتبر النواب الفرنسيون ان "اللعبة الدائرة في المغرب تعد من بين اصعب المهمات التي واجهها القادة السياسيون لكنها تعتبر ايضا من بين اكثر هذه التجارب وعدا بأن تحمل معها لعالم الغد السلام والازدهار والتوازن". وغادراليوسفي الرباط امس الى بروكسيل لطلب دعم اروبي للمغرب. ويجري اليوسفي محادثات مع كل من رئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي ومفوض السياسة الخارجية كريس باتين غداً، على هامش الندوة التي تعقد تحت عنوان "المغرب - أوروبا: مصير مشترك". ويحضر الندوة إلى برودي، رئيس الوزراء الاسباني السابق فيليبي غونزاليس والرئيس البرتغالي السابق عضو البرلمان ماريو شواريس ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي لويس ميشيل. وقال ديبلوماسي أوروبي ل"الحياة" إن مشاركة كبار الشخصيات الأوروبية في الندوة "دليل على تشجيع الاتحاد الأوروبي سياسة الاصلاحات السياسية والاقتصادية الجارية في المغرب".