قال وزير الصحة السعودي الدكتور اسامة عبدالمجيد شبكشي ان وزارته ستدفع 380 مليون ريال في حدود 100 مليون دولار حتى آخر تشرين الاول اكتوبر الجاري لتكمل سداد ديونها السابقة المستحقة لشركات سعودية واجنبية "كانت ورثتها على مدى سنوات مضت" و تُقدر بنحو 8 بلايين ريال 2.13 بليون دولار. وذكر ان خطط تحديث اجهزة مستشفيات القطاع الصحي الحكومي تحتاج الى ما يزيد على 1200 بليون ريال 320 بليون دولار في الفترة المقبلة من القرن المقبل "ستُدرج في اولويات خطط التنمية للمرحلة المقبلة". وأضاف في حديث الى "الحياة" ان السعودية بصدد تنفيذ مشروع حديث باسم خادم الحرمين الشريفين لتأسيس الفي مركز صحي متقدم يتكون من اربع فئات مختلفة تطرح في مناقصات عامة على اربع دفعات اعتباراً من السنة المقبلة بعد استكمال بعض القضايا الفنية الخاصة بالمشروع خلال الفترة الباقية من السنة الجارية. ووصف الوزير السعودي مراكز الرعاية الصحية الاولية التي تأسست اثناء اعوام الطفرة بأنها "مشروع حضاري يحتاج الى تطوير واعادة تأهيل، بعدما اضطرت الوزارة الى اغلاق عدد منها لمحدودية خدماتها". ويُقدر حجم انفاق الحكومة السعودية على الصحة إثر انخفاض الدخل النفطي بما يزيد على 10 في المئة من الموازنة العامة بعيداً عن المشاريع الطبية الخاصة بالحج والحجاج. وتعمل الحكومة حالياً على تأسيس مستشفى خاص بأمراض الحج تزيد سعته على 500 سرير داخل مناطق المشاعر المقدسة ويتوقع البدء في اعماله مطلع السنة المقبلة بعد الانتهاء من الدراسات الفنية الخاصة بالمشروع. وقال شبكشي: "إن الحكومة تدرس نظاماً صحياً جديداً يؤهلها الدخول الى القرن المقبل وفق معايير علمية حديثة تراعي الامن الصحي لمواطنيها والمقيمين على اراضيها والوافدين اليها بعدما درست نظماً صحية لدول متقدمة بهدف ايجاد الانسب والملائم للبيئة السعودية". وأكد ان بلاده لا تميز الادوية التي تدخل اراضيها تبعاً للدول التي تصدرها لكنها تخضعها الى اختبارات نوعية في مختبرات تخصصية يشارك فيها اكثر من 50 متخصصاً في علوم الادوية وكل دواء يتجاوز الاختبارات تفتح امامه الطرق الى السوق نافياً وجود أي نقص في الدواء كما يتردد بين الحين والاخر في الاوساط الطبية، وبين ان البدائل متوافرة دائماً في السوق. وشدد وزير الصحة على ان الوزارة "من منطلق مرتكزات وثوابت السياسة السعودية ستواصل تقديم الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام وستعمل على تطوير امكاناتها عاماً بعد اخر في سبيل راحة ضيوف الرحمن".