ينتهي اليوم موسم الحج الذي ساهمت المشاريع الحديثة في مناطق المشاعر المقدسة في نجاحه ولم تسجل الدوائر الرسمية حوادث تذكر من أي نوع، ما يعد انجازاً. وبدأت قوافل الحجيج بعد ظهر أمس مغادرة منى عائدة الى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع. وأعلن رسمياً ان عدد الحجاج هذه السنة بلغ 1.718.186 حاجاً، وسجل تراجع في عدد الآتين من الخارج بما يزيد على 47 ألف حاج مقارنة بالعام الماضي. وتبدأ السعودية الاسبوع المقبل تقويم المشاريع التي نفذت في موسم الحج تمهيداً لدرس المشاريع المطلوب تنفيذها للاعوام المقبلة. وكانت المملكة انفقت أكثر من 87 بليون دولار على مشاريع الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، الى جانب المشاريع التي استحدثت هذه السنة، وفي مقدمها مشروع الخيم المقاومة للنار والذي نفذت مرحلته الأولى. ونجحت السعودية في تأمين مليون وجبة غذائية يومياً للحجاج بعدما حظرت استخدام الغاز في مشعر منى، بسبب الحريق العام الماضي. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز هنآ أول من أمس الحجاج والمسلمين بعيد الأضحى المبارك. واستقبل الملك فهد في الديوان الملكي في قصر منى مساء الثلثاء قادة وضباط أمن الحج الذين هنأوه بالعيد، كما استقبل الأمراء والشيوخ والمسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي الذين أدوا مناسك الحج، وبينهم الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير قطر السابق. واستقبل الملك فهد ايضاً العلماء والوزراء وكبار المسؤولين وجمعاً من المواطنين الذين جاؤوا لتهنئته بالعيد، وحضر الاستقبال الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والأمير بندر بن عبدالعزيز والأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران. الى ذلك اعتبر وزير الصحة السعودي الدكتور اسامة بن عبدالمجيد شبكشي امس ان "الخطة الصحية لموسم الحج حققت نجاحاً نموذجياً".