أصبح مصير زين العابدين المحضار أبو الحسن زعيم "جيش عدن - أبين الاسلامي" مرهوناً بما يقرره الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، بعدما ثبتت المحكمة العليا حكماً بإعدام المحضار أصدرته محكمتا أبين الابتدائية والاستئنافية. كذلك ثبتت المحكمة عقوبة السجن لعدد من أفراد جماعته دينوا بخطف 16 سائحاً غربياً أواخر العام الماضي في محافظة أبين، وقتل أربعة منهم والانضمام الى عصابة مسلحة وقطع الطرق ومقاومة السلطات. وأعلن وزير الداخلية اليمني اللواء حسين محمد عرب أمس أن المحكمة العليا صادقت على الحكم باعدام المحضار. ويحق للرئيس علي صالح تخفيف الأحكام وفقاً للشرع والدستور، بخاصة أن المحكمة قضت ب"الاعدام حداً" للمحضار وليس الاعدام قصاصاً. ويطالب بعض ذوي السياح البريطانيين الذين قضوا في حادث الخطف ومنظمات بريطانية وغربية معنية بحقوق الانسان، السلطات اليمنية بتخفيف ذلك الحكم. الى ذلك، نفى وزير الداخلية في تصريحات نشرتها صحيفة "26 سبتمبر" الحكومية أمس أن تكون السلطات اليمنية أطلقت الشيخ "أبو عبدالرحمن الجزائري" جزائري الجنسية. وقال إن الأخير لا يزال في السجن ولن يفرج عنه الا بعد انتهاء الفترة المحددة لحكم قضائي. وأشار الى أن النيابة العامة قررت اطلاق عدد من السجناء من جماعة "أبو عبدالرحمن"، وأن قرارها لم يشمله. يذكر أن "أبو عبدالرحمن الجزائري" اعتقل وعدد من أفراد جماعته المتشددين في الضالع أواخر عام 1995 إثر اشتباكات مسلحة أسفرت عن مقتل جنديين وجرح آخرين من قوات الأمن والجيش. ولم يصدر حكم قضائي في حقه. وعلمت "الحياة" أن السلطات اليمنية أفرجت عن رفاق الجزائري اليمنيين بعد صلح مع أولياء دم الضحايا، فيما تحاول السلطات ترحيل الجزائري بمقتضى الاتفاق الأمني بين البلدين. وأعلن اللواء عرب أن الأجهزة الأمنية اعتقلت ستة أشخاص متهمين بتفجيرات في اليمن في السنوات الماضية.