أفاد مصدر يمني ان السلطات تخطط لبدء محاكمة خاطفي السياح الأجانب في أبين، غداً السبت، ونقلت وكالة "اسوشيتدبرس" عن مسؤول يمني ان المحققين الأميركيين والبريطانيين طلبوا من السلطات تأخير محاكمة الإسلاميين الذين اعتقلوا خلال عملية انقاذ الرهائن. ولم يوضح إذا كانت صنعاء ستستجيب طلب هؤلاء المحققين. ويذكر ان السلطات اليمنية اعتقلت ثلاثة من الخاطفين في موقع الحادث وأضافت إليهم لاحقاً 14 معتقلاً على أساس أنهم متواطئون. ويعود اثنان من عناصر الشرطة البريطانية، اليوم، إلى عدن لمتابعة التحقيقات التي تجريها أجهزة الأمن اليمنية مع جماعة إسلامية متشددة قامت بخطف السياح الغربيين في محافظة أبين قبل نحو عشرة أيام. وكانت سلطات الأمن في عدن رفضت، أول من أمس، استقبال المحققين البريطانيين أو اطلاعهما على أي وثائق تتعلق بالتحقيقات مع عناصر لها علاقة بالجماعة المتشددة التي قامت باختطاف السياح، وعددهم ثمانية اعتقلوا قبل خمسة أيام من الحادث، خمسة منهم يحملون جوازات بريطانية وواحد فرنسي. وطلبت سلطات عدن من المحققين البريطانيين العودة إلى صنعاء للحصول على موافقة من وزارة الداخلية بالحضور إلى عدن. وقالت مصادر أمنية يمنية في عدن ل "الحياة" إن نائب السفير البريطاني في صنعاء أكد للأمن اليمني ان جوازات البريطانيين الخمسة صحيحة. لكن السلطات لم تمكنه من مقابلة المعتقلين أو الاطلاع على التحقيقات معهم ما لم يحصل موافقة من الداخلية. وأشارت المصادر نفسها إلى أن المعتقلين البريطانيين، ومعهم فرنسي ويمنيان، هم رهن الاعتقال في عدن. فيما يوجد ثلاثة من عناصر الجماعة المسلحة التي قامت بعملية خطف السياح رهن الاعتقال في السجن المركزي في محافظة أبين المجاورة لعدن. ولم تسمح السلطات اليمنية حتى الآن لفريقي التحقيق الأميركي والبريطاني بمقابلة المتهمين في عدن وأبين. وقالت إن أي محاولة من جانب فريقي التحقيق لتجاوز الاطلاع على التحقيقات التي تجريها أجهزة الأمن اليمنية، ستكون مرفوضة تماماً لأنها تعد خروجاً عن القوانين اليمنية. وأوضحت المصادر نفسها أن المجموعة التي تحمل جوازات بريطانية وفرنسية يعود أصولها إلى دول آسيوية وتم القبض عليها في 23 كانون الأول ديسمبر الماضي وفي حوزتها أسلحة ومتفجرات وأجهزة اتصالات وغيرها. وكشفت ان أجهزة الأمن اليمنية حصلت لدى اعتقال المجموعة على أشرطة فيديو تظهر برامج لإعداد العبوات الناسفة والمتفجرات والقيام بأعمال عنف ارهابية على شكل تدريبات. وأفادت ان المجموعة كانت على اتصال بالمدعو أبو الحسن المحضار زعيم الجماعة التي تسمي نفسها "جيش عدن الإسلامي". وفي هذا السياق ركزت صحيفة "الثورة" الرسمية اليومية في صنعاء في افتتاحيتها أمس على ما سمته "الارهاب والتطرف القادم من بريطانيا". وقالت إن التحقيقات أكدت "ان الارهاب وافد على المجتمع اليمني من الخارج".