نوّه رئيس الجمهورية أميل لحود امس بالمساندة السعودية للبنان في أحلك الظروف، في حين أكد له الرئيس السوري حافظ الأسد ان "تلازم المسارين هو السبيل الأمثل لتحرير الأرض". أشاد الرئيس لحود امس "بدور المملكة العربية السعودية الشقيقة التي لم تتوان يوماً بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز عن مساندة لبنان ودعمه في أحلك الظروف"، خلال وداعه السفير السعودي في لبنان احمد الكحيمي الذي انتهت مهمته فيه.وأشاد بدور الكحيمي "المميز في تعزيز الروابط والعلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة". وأمر بمنحه وساماً قال عنه السفير السعودي عقب اللقاء انه "سيذكره دائماً بلبنان، هذا البلد العزيز جداً على قلبي والذي أمضيت فيه أجمل سنوات حياتي الديبلوماسية وأهمها". واضاف "أعربت لفخامته عن تقديري لكل أجهزة الدولة والمسؤولين الذين تشرفت بالتعامل معهم خلال السنوات الخمس الماضية، اذ أظهروا كل تعاون وحسن تعامل ولم أشعر يوماً أنني كنت خارج بلدي بل بين اخوان قدّموا إلي كل التسهيلات التي كنت أحتاج اليها في عملي". وأكد ان "للبنان مكانة خاصة في قلب مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله، وانه عزيز ايضاً على قلب القيادة السعودية وكل أفراد الشعب السعودي". وأشاد بلحود "الذي يتمتع بصفات كثيرة مميزة والذي يحتل عن جدارة مكانة كبيرة في كل الدول العربية وفي أنحاء المعمورة. وأني أودّع لبنان، أدعو المولى الكريم ان يحفظه ويحقق له ولشعبه كل ما يطمحان اليه من تقدم وازدهار ورخاء في ظل قيادته الحكيمة". وزار الكحيمي رئيس الحكومة سليم الحص مودعاً وشكر الحكومة اللبنانية وأجهزتها مؤكداً "ان الرئيس الحص من كبار الشخصيات اللبنانية والعربية الذين نكن لها كل الاحترام والتقدير". الى ذلك، وجّه الرئيس الأسد برقيات جوابية الى الرئيس لحود ورئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سليم الحص، رداً على تهنئتهم له بالذكرى ال26 لحرب تشرين. وجاء في برقيته الى لحود "ان ما عبّرتم عنه من تلازم المسارين السوري واللبناني في عملية السلام هو عين ما نؤمن به ونمارسه على صعيد الواقع باعتباره السبيل الامثل لبلوغ تحرير الارض المحتلة تحريراً كاملاً من الاحتلال الاسرائىلي، ويسرّني ان اغتنم الفرصة لاعرب لفخامتكم عن أطيب تمنيات الصحة والسعادة ولشعب لبنان الشقيق اضطراد المتعة والازدهار". وكان الحص وصف امس لدى مغادرته السرايا الكبيرة، المحادثات التي أجراها مع الرئيس الأسد أول من أمس في دمشق بأنها "كانت جيدة وتطرقت الى نتائج اجتماعات هيئة التنسيق والعلاقات الثنائية، اضافة الى أوضاع المنطقة في ضوء استمرار التعنت الاسرائىلي في عملية السلام". ونقل عنه دعمه للحكم والحكومة في لبنان. وقال ان لا موعد محدداً بعد لاجتماع المجلس الاعلى اللبناني - السوري. وسئل عما يتردد عن إمكان استرداد الحكومة مشروعي قانوني اللامركزية الادارية والاثراء غير المشروع، فأوضح "ان لا قرار بعد من جانب الحكومة لاستردادهما".