لندن، سيول - "الحياة"، رويترز - افاد تقرير صحافي في بريطانيا ان قوات كورية شمالية شوهدت في "الكونغو الديموقراطية"، ما اثار مخاوف واشنطن من ان بيونغيانغ تسعى الى مصادر جديدة لليورانيوم لبرنامجها النووي، تحت ستار تدريب القوات التابعة للرئيس لوران كابيلا. وفي غضون ذلك، اعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان الشطر الشمالي يملك نحو خمسة الاف طن من الاسلحة الكيماوية، ما يعادل خمسة اضعاف التقدير السابق لقدراته في الحرب الكيماوية. ونشرت صحيفة "تايمز" البريطانية المرموقة امس الثلثاء ان قوات كورية شمالية شوهدت في مدينة لوبومباشي عاصمة اقليم كاتانغا الجنوبي حيث قيل انها تدرب القوات التابعة للرئيس لوران كابيلا الذي يواجه حربا من الثوار المعارضين لحكمه. لكن الصحيفة اشارت الى تقارير اخرى عن مشاهدة عناصر عسكرية كورية شمالية في بلدة شينكولوبوي التي تضم مناجم يورانيوم، على بعد مئة وستين كيلومترا الى شمال غربي المدينة. وابدت مصادر الاستخبارات الاميركية مخاوفها من وجود صفقة بين كابيلا والنظام الشيوعي في بيونغيانغ، يحصل بموجبها كابيلا على مساعدة عسكرية من الكوريين، في مقابل السماح لهم بتأهيل منجم شينكولوبوي واستغلاله. وكانت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية سعتا الى اقناع بيونغيانغ بالتخلي عن برنامجها النووي للطاقة. ووعدتا بتزويدها مفاعلا يعمل بالماء الخفيف. كما وعدت سيول بمساعدة الشطر الشمالي في تجاوز ازمته الغذائية. من جهة اخرى، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية امس، ان دراسة مشتركة اجرتها مع الولاياتالمتحدة رفعت تقديرها لمخزون الاسلحة الكيماوية لكوريا الشمالية الى ما يراوح بين 2500 طن وخمسة الاف طن، عن التقدير السابق البالغ الف طن. واضافت في تقرير ان كوريا الشمالية لديها ايضا عشرة انواع مختلفة على الاقل من الاسلحة البيولوجية0 وفاجأت كوريا الشمالية المنطقة العام الماضي باختبار صاروخ من ثلاث مراحل يعمل بالوقود الصلب حلق جزء منه فوق اليابان قبل ان يسقط في المحيط الهادىء. ويعتقد محللون عسكريون اميركيون ان كوريا الشمالية تستعد لاختبار صاروخ اخر ابعد مدى، يمكنه الوصول الى هاواي والاسكا قبل ان توافق بيونغيانغ على تعليق تجارب الصواريخ في محادثاتها مع الولاياتالمتحدة0 وجعلت واشنطن من هذه الموافقة شرطا لتخفيف العقوبات التجارية التي تفرضها منذ وقت طويل على كوريا الشمالية0 وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في تقريرها انه رغم المجاعة والصعوبات الاقتصادية فان التقديرات تشير الى ان كوريا الشمالية انفقت اكثر من 30 في المئة من ميزانيتها العامة على الدفاع رغم ان الاعلانات الصادرة عن بيونغيانغ تشير الى ارقام اقل حجما0 واضاف التقرير ان كوريا الشمالية قالت ان انفاقها العسكري لعام 1999 يبلغ 36،1 بليون دولار او 5،14 في المئة من ميزانيتها العامة البالغة 39،9 بليون دولار.