سيول، طوكيو - أ ب، رويترز، أ ف ب - هدد وزير الدفاع الكوري الجنوبي الجديد كيم كوان جين أمس، بأن مقاتلات كورية جنوبية ستقصف الشطر الشمالي، اذا شنت بيونغيانغ هجوماً جديداً على اراضيها. ووُجهت انتقادات شديدة الى حكومة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك، بسبب ردها الضعيف على القصف الكوري الشمالي لجزيرة «يونبيونغ» في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ما أدى الى استقالة وزير الدفاع، اضافة الى الكشف عن تجاهل رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية معلومات في آب (اغسطس) الماضي، اشارت الى ان بيونغيانغ قد تهاجم الجزيرة. تزامن ذلك مع تقرير لوكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، افاد بتعزيز بيونغيانغ قدرتها على ضرب سيول التي تبعد 50 كلم فقط عن المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين. وأشارت الوكالة الى ان كوريا الشمالية تملك 5200 صاروخ مصوّب في اتجاه العاصمة الكورية الجنوبية. وخلال جلسة استماع في البرلمان لثبيته وزيراً للدفاع، رد كيم كوان جين على سؤال حول الموقف الذي سيتخذه اذا جددت بيونغيانغ قصفها: «اذا حصلت استفزازت جديدة، بلا شك سنستخدم السلاح الجوي لقصف كوريا الشمالية، وسنعاقب المعتدي بشدة حتى نقضي على مصدر العدوان». واعتبر كيم ان القصف الكوري الشمالي ادى الى الأزمة الأكثر خطورة، منذ الحرب الكورية (1950-1953)، لكنه استبعد ان تشنّ بيونغيانغ «حرباً شاملة، لأن ثمة بعض العناصر التي تزعزع الأمن، منها الاقتصاد الوطني وانتقال السلطة» من الزعيم كيم جونغ ايل الى نجله الأصغر كيم جونغ أون. ورأى ان القيادة في بيونغيانغ والجيش الكوري الشمالي يشكلان «العدو الرئيس» لسيول، مضيفاً: «بفضل القوات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، سنراقب باهتمام كلّ ما يدل على استفزاز من الشمال، ونحن واثقون من وسائلنا لوقف أي استفزاز». في غضون ذلك، أوردت صحيفة كورية شمالية ان طلاباً عقدوا «اجتماعات ولاء» في أكبر جامعات كوريا الشمالية أخيراً، موضحة انهم تعهدوا «التوجه الى الجبهة تحت راية الجنرال (الزعيم كيم جونغ ايل) والقائد الشاب (ابنه ووريثه المفترض كيم جونغ اون)، في حال نشوب نزاع مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الإمبريالية». وعلى بعد مئات الكيلومترات من شبه الجزيرة الكورية، بدأت اليابان والولايات المتحدة أضخم مناورات عسكرية مشتركة، يشارك فيها حوالى 44500 عنصر من البلدين، ونحو 60 سفينة تتقدمها حاملة الطائرات «جورج واشنطن»، و400 مقاتلة. في الأستانة، رأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ان «كوريا الشمالية تشكّل خطراً وشيكاً على المنطقة، خصوصاً على كوريا الجنوبية واليابان».