حذر رئيس الوزراء السوداني السابق زعيم حزب الأمة الصادق المهدي من "مستقبل مظلم" ينتظر السودان "إذا لم يتدارك السياسيون الحاكمون والمعارضون ذلك بالتوصل إلى اتفاق سياسي شامل". وقال المهدي ل"الحياة"، في مقر إقامته في القاهرة، إنه يرى "متغيرات واسعة" محلية واقليمية ودولية. كما يرى "فئة داخل حكومة الخرطوم تؤمن بحتمية الوفاق"، في إشارة إلى الدكتور حسن الترابي، و"فئة أخرى" لم يسمها تنظر إلى مستقبل البلد "من خلال تعلقها بالسلطة وامتيازاتها ولو على حساب مصلحة السودان". واعتبر المهدي، في حديث تنشره "الحياة" غداً، ان الوضع في السودان "مرشح للتدويل والتحول إلى كوسوفو أخرى أو تيمور شرقية أخرى، ولكن ليس برؤية الأممالمتحدة وإنما بقرار من دولة أو دول تعمل لحل في السودان وفقاً لرؤيتها الخاصة". وفي تعليقه على حادث تفجير خط أنابيب النفط قرب مدينة عطبرة، اكتفى المهدي بالقول ان الحادث كان "رد فعل عنيفاً بصورة لم تسعد منفذيه لأنه تصرف جديد على السودان والسودانيين، ولكن الفعل تصريحات البشير كان نفسه غير لائق"، خصوصاً أنه ترافق مع "اعتداء على قواتنا العسكرية في شرق السودان على رغم قرار وقف اطلاق النار". واقترح المهدي جمع كل مبادرات الوفاق الوطني والمصالحة السياسية في "مبادرة جديدة" اطلق عليها تعبير "4"2" وهو اجتماع جيران السودان الأربعة في الايغاد، أي كينيا واوغندا واثيوبيا واريتريا زائد مصر وليبيا في مبادرة واحدة شاملة تفضي إلى اعلان مبادئ جديد ومؤتمر جامع لحل قضيتي الحرب والدستور.