هدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير بالانسحاب من محادثات السلام مع المتمردين الجنوبيين التي ترعاها الايجاد اذا لم تتوقف هذه الأخيرة عن التدخل في شئون السودان الداخلية معتبرا المعارك في شرق السودان لا علاقة لها بهذه المحادثات أو ما تم تكليف الايجاد به من قبل منظمة الوحدة الافريقية عام 1995. ونقلت الاذاعة السودانية الرسمية عن الرئيس قوله: إننا نرفض اي تدخل للهيئة الحكومية للتنمية (ايجاد) في أي مشكلة اخرى غير مشكلة الجنوب حتى ولو قادنا ذلك الى الانسحاب من مبادرة السلام التي وضعتها ايغاد. وكانت المحادثات السلمية قد بدأت الاربعاء الماضي برعاية الهيئة الحكومية للتنمية (اقليمية) في ماشكوش (كينيا) حيث تقرر الخميس اعلان هدنة في المعارك بين الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان حركة المتمردين الجنوبيين. لكن الحكومة السودانية اعتبرت المعارك التي تدور في شرق البلاد ناجمة عن عدوان اريتريا المجاورة بما قدمته من دعم لما يسمى بقوات التحالف الوطني المعارض التي قادها الضابط اليساري الهارب من القوات المسلحة عبدالعزيز خالد. واضاف البشير في اجتماع لحزب المؤتمر الوطني الحاكم ان اي محاولة لتوسيع تفويض الايغاد خارج جنوب السودان مرفوضة. واذا أرادت ذلك فعليها ان تتخلى عن مبادرتها المقصورة على جنوب السودان لتحل محلها المبادرة المصرية الليبية التي تقدم مقترحات بالحل الشامل.