طوكيو، واشنطن - رويترز - عاشت اليابان أمس حال هلع بعد حادث تسرّب مواد إشعاعية من محطة لمعالجة اليورانيوم، في أسوأ حادث نووي في اليابان. وأكد مسؤولون وقوع اصابات بشرية. فيما طلبت الحكومة مساعدة عسكرية من الولاياتالمتحدة التي قالت انها تراقب "الوضع البالغ الخطورة". لكن وكالة أنباء الدفاع اليابانية أفادت ليلاً ان القيادة العسكرية الأميركية في طوكيو أبلغت اليابانيين انها غير قادرة على تقديم مساعدة. وصرح مسؤولون بأن الحادث وقع في مصنع لمعالجة اليورانيوم في قرية توكايمورا في مقاطعة ايباراكي، على بعد نحو 140 كيلومتراً شمال العاصمة طوكيو. وقال توشيو اوكازاكي نائب وزير العلوم والتكنولوجيا خلال مؤتمر صحافي إنه يجري التحقيق في أسباب الحادث0 وذكر ان الحادث تسبب في رفع للمستويات الاشعاعية الى 4000 مثل المستويات الطبيعية. لكن تاتسو شيمادا، المسؤول في مصنع ايباراكي، قال إن المستويات الإشعاعية ارتفعت الى أكثر من عشرة آلاف مرة من المستوى الطبيعي. ونُقل عن موظّف في المصنع ان الحادث يشمل 16 كيلوغراماً من مادة اليورانيوم. وأعلنت مصادر حكومية ان الإشعاعات كانت متواصلة حتى الليل في المحطة، وانها باتت في درجة "الخطورة"، وهو ما يعني ان الإشعاع النووي قادر على الاستمرار بنفسه. وأفادت مصادر إعلامية ان سحباً من الدخان الأزرق كانت تصدر من مكان الحادث. وأخلت السلطات المنطقة ونصحت سكان المناطق المجاورة بالبقاء في المنازل. وأفادت محطات تلفزيون يابانية ان قرابة 18 شخصاً أصيبوا باشعاعات من جراء الحادث النووي. وقالت وكالة أنباء "كيودو" إن أحد المصابين تعرض الى مستويات اشعاعية عالية جداً نقل على اثرها الى المستشفى. وقالت مصادر فرنسية ان الحادث وقع على الأرجح في مركز إجراء الأبحاث وليس في مركز معالجة اليورانيوم. وتعتمد اليابان على 51 مفاعلاً نووياً تجارياً لتغطية ثلث احتياجاتها من الكهرباء.