القدس المحتلة - رويترز، أ ف ب - قبل بدء الكنيست البرلمان الاسرائيلية اجتماعها امس للتصويت على مشروع قرار من المتوقع ان يؤدي الى تقديم موعد الانتخابات، قالت مصادر مقربة من رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي السابق الجنرال امنون شاحاك امس انه سيرشح نفسه لمنصب رئيس الوزراء في حال اجراء انتخابات مبكرة، فيما دعا وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية. وكان مقرراً ان تصوت الكنيست امس على مشروع قرار يطرحه رئيس الوزراء الاسرائىلي بنيامين نتانياهو ويقضي بتجميد اتفاق واي ريفر ما لم يستجب الفلسطينيون للشروط الجديدة التي اقرتها حكومته اول من امس. وهدد نتانياهو انه في حال عدم الحصول على تأييد الكنيست فسيدعو الى اجراء انتخابات مبكرة. كذلك تضمن جدول اعمال الكنيست امس اقتراعاً على سحب الثقة من حكومة نتانياهو طرح قبل اسبوعين، والهدف منه تكتيكي لتأجيل الاقتراع على اقتراح للمعارضة باجراء انتخابات مبكرة. وافادت اوساط قريبة من الجنرال شاحاك انه ابلغ مساء الخميس الماضي زعيم المعارضة العمالية ايهود باراك نيته ترشيح نفسه لرئاسة الوزراء، ورد بذلك عرضا بالانضمام الى حزب العمال. ويعتزم شاحاك تشكيل حزب وسط يتنافس في الانتخابات المقبلة مع تكتل "ليكود" اليميني ومع اليسار العمالي. واضافت المصادر ان شاحاك سيتقاعد قبل الموعد المحدد لتقاعده من الجيش ، وذلك فور صدور قرار من الكنيست بالدعوة الى انتخابات مبكرة. وما زال شاحاك في صفوف الجيش وعليه ان يبقى في صفوف قوات الاحتياط لمدة شهرين بعد استقالته او تقاعده المنتظر بعد ستة اشهر. استطلاع وحسب استطلاع للرأي أجري أخيراً، فان شاحاك سيفوز في الدورة الثانية من الانتخابات لمنصب رئيس الوزراء بغض النظر عمن سيكون منافسه لأنه سيحصل على 48 في المئة من الاصوات مقابل 44 في المئة لباراك و 37 في المئة فقط لنتانياهو. وشاحاك 54 عاماً جديد في اللعبة السياسية الاسرائيلية ويستفيد من صورة رجل نزيه مترفع عن الاحزاب. وكان يحظى بدعم من رئيس الوزراء الراحل اسحق رابين، وفاوض على اتفاقات السلام مع الفلسطينيين بنجاح مما ادى الى اجواء عداء تجاهه من نتانياهو. الى ذلك، دعا وزير الدفاع الاسرائيلي في تصريح للاذاعة الاسرائىلية الى اجراء انتخابات مبكرة، وقال موردخاي: "ادعو من كل قلبي نتانياهو وباراك لبذل قصارى جهدهما ... لتشكيل حكومة وحدة وطنية". وابدى استعداده للتخلي عن منصب وزير الدفاع في مقابل تحقيق هدف تشكيل حكومة وحدة وطنية، وقال: "انا مستعد لان افعل اي شيء يخدم دولة اسرائيل". وكان نتانياهو هيأ الاجواء لمواجهات في الكنيست امس باقناعه حكومته بالموافقة على تجميد خطوات السلام. وجاء في بيان لمجلس الوزراء الاسرائيلي امس ان اسرائيل "ملتزمة مواصلة عملية السلام على اساس مبدأ التبادلية"، وحدد الخطوط العريضة لعدد من الشروط التي قال انه يتعين علي الفلسطينيين الوفاء بها من اجل استئناف تسليم مساحات من اراضي الضفة الغربية. وكان مقررا ان يطلب نتانياهو من الكنيست الموافقة على شروط تتضمن تخلي الرئيس ياسر عرفات عن عزمه اعلان قيام دولة فلسطينية وقبول شروط اسرائيل لاطلاق المعتقلين الفلسطينيين ووقف اعمال التحريض والعنف وجمع الاسلحة غير المرخصة وخفض حجم قوة الشرطة الفلسطينية، وهي الشروط التي رفضها الجانب الفلسطيني، معتبراً انها البرنامج الانتخابي لنتانياهو واليمين. معارضون ومؤيدون وفي ضوء قرار الحكومة، هدد نواب في الائتلاف الحكومي بالتصويت لصالح اجراء انتخابات مبكرة. وقال افيغدور كهلاني وزير الامن العام وزعيم حزب الطريق الثالث الذي يمثله اربعة نواب في الكنيست والذي ضغط على نتانياهو من اجل التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين، ان قرار الحكومة امس تجميد الاتفاق سيدفع حزبه الى التصويت لصالح الانتخابات المبكرة. وقال للاذاعة الاسرائيلية: "اذا اعلن رئيس الوزراء انه سيمضي قدماً ويطبق اتفاق واي اعتقد ان نوابنا الأربعة سيؤيدونه". الا ان عدداً من المعارضين لاتفاق واي ريفر قالوا انهم سيؤيدون نتانياهو في تصويت الكنيست بعد قراره تجميد اتفاق السلام مع الفلسطينيين. وقالت حنان بورات عضو البرلمان عن الحزب القومي الديني، ومن اشد منتقدي نتانياهو داخل الائتلاف الحاكم منذ توقيع اتفاق واي: "جمد نتانياهو الآن اتفاق واي ويبدو انه تجميد عميق. لذلك لن اؤيد اجراء انتخابات مبكرة حالياً". كذلك قال مستوطنون انهم سيحاولون اقناع اعضاء الكنيست المتشددين بدعم نتانياهو