أطلقت الشرطة الموريتانية الغاز المسيل للدموع في مبنى البرلمان الموريتاني أمس لتفريق نساء اعتصمن داخله للمطالبة بالافراج عن زعيم المعارضة أحمد ولد داداه المعتقل منذ 16 كانون الأول ديسمبر الماضي. وقالت ناطقة باسم النساء انهن حاولن التحدث الى نواب في شأن ولد داداه واثنين من زملائه يخضعون للاعتقال الاداري في بلدة بومديد الواقعة على بعد 700 كلم في الصحراء الموريتانية. وطبقاً لرواية الناطقة: "خادعنا البرلمانيون بالقول انتظرن قليلاً وسنتحدث معكن لكن بدا أن المقصود كان مهلة حتى تأتي الشرطة". وتحدثت الناطقة عن جرح خمس نساء بسبب اطلاق الشرطة القنابل المسيلة للدموع. ويسيطر "الحزب الجمهوري الديموقراطي" الحاكم على البرلمان الذي لا يوجد فيه إلا عضو واحد لا ينتمي الى حزب السلطة. وكانت السلطات اعتقلت زعيم جبهة أحزاب المعارضة واثنين من زملائه في 16 كانون الأول ديسمبر الماضي إثر مهرجان شعبي حاشد تم فيه توجيه انتقادات لاذعة للسلطات بالفساد والسماح بدفن نفايات نووية مصدرها اسرائيل، وهو أمر نفته الحكومة. وقالت السلطات ان ولد داداه يسيء الى سمعة البلاد بالحديث عن مزاعم بتوقيع الحكومة اتفاقاً مع اسرائيل تسمح لها بدفنها نفاياتها النووية في صحراء المجابات الكبرى.