دفع الإعتداء الذي نفّذه سلاح الجو الإسرائيلي للمرة الثانية في أقل من أسبوعين واستهدف مدنيين في بلدة جنتا البقاعية، تنفيذاً لتهديدات رئىس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بضرب أهداف مدنية، الدولة اللبنانية إلى إجراء إتصالات على أعلى المستويات للجم الإعتداءات الإسرائيلية ووضع حد لها. وأعلن رئىس الجمهورية إميل لحود ان الإتصالات الديبلوماسية هدفها التحسب لاحتمال تصاعد وتيرة الإعتداءات الإسرائىلية ووحشيتها في استهداف المدنيين. وأجرى رئىس الحكومة سليم الحص، الذي دان الغارة الإسرائيلية على جنتا، إتصالات بسفراء الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن وطلب منهم نقل الواقع العدواني الإسرائىلي إلى حكوماتهم "للعمل على لجم إسرائيل والحيلولة دون متابعة إعتداءاتها الهمجية". وطلب من مندوب لبنان الدائم في الأممالمتحدة السفير سمير مبارك توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان يعرض فيها ما حصل ويطالب المجموعة الدولية بتحمل مسؤولياتها حيال الإعتداءات الإسرائيلية المستمرة. وندد ناطق باسم الخارجية الفرنسية بالغارة الإسرائيلية. ودعا إلى "ضبط النفس تجنباً لدوامة جديدة من أعمال العنف والردود الإنتقامية عليها". وقال "كان يمكن أن نأمل، عقب الحادث المأسوي الذي وقع في 22 كانون الأول ديسمبر وأدّى إلى مقتل أم وأطفالها الستة، بأن يتم تجنّب هذه الأعمال في حق المدنيين. وعلى لجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل تحديد موقف". وزارت الأجهزة المختصة في مجلس الجنوب جرحى الغارة الإسرائىلية في منطقة بعلبك ووضعت تقارير عن أوضاعهم لمتابعة علاجهم. إلى ذلك، توقعت مصادر أمنية في الجنوب انعقاد لجنة المراقبة بعد غد الخميس للبحث في 3 شكاوى مدرجة على جدول أعمالها حتى الآن، إثنتان لبنانيتان على خلفية الغارة الجوية على جنتا التي أوقعت سبعة جرحى مدنيين، وتدمير ستة منازل في بلدة أرنون النبطية، وشكوى إسرائيلية تتهم المقاومة بإطلاق النار من داخل بلدة مجدل زون في القطاع الغربي على المواقع الإسرائيلية المقابلة. وفي هذا الإطار قال ضابط في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان ان القوات الدولية لم تأخذ علماً أمس بموضوع الإجتماع ولا بزمانه، وان كان لم يستبعد إنعقاد اللجنة خلال الأسبوع الجاري أو أوائل الأسبوع المقبل على أبعد تقدير. وواصلت قوات الإحتلال إعتداءاتها وقصفت صباحاً الأحياء السكنية في بلدة المنصوري بمدافع الهاون. وترافق ذلك مع رمايات رشاشة من مواقعها في تلة حردون مما أدى إلى إصابة سيارة فان خاصة لنقل تلامذة المدارس تخص المواطن محمد زبد الذي كان يهم بركوبها. وطاول القصف المدفعي خراج بلدات مجدل زون وزبقين وجبال البطم وجب السويد وبيوت السياد ووادي العزية في القطاع الغربي حيث سجل سقوط نحو 30 قذيفة من عياري 120 و155 ملم، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة في الممتلكات وانقطاع التيار الكهربائي عن البلدات المذكورة بعدما تقطعت خطوط التوتر العالي من جراء القصف. وبعد الظهر، طاول القصف وادي القيسية في القطاع الأوسط في ظل تحليق للمروحيات الإسرائيلية. من جهة ثانية، منعت قوات الإحتلال الطلاب في بلدة شبعا من التوجه إلى مدارسهم خارجها، بعدما فرضت حظراً للتجول ودهمت منازلها وأطلقت النار عشوائياً داخل أحيائها. وفي المقابل، ردّت المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" بسلسلة عمليات استهدفت دوريات ومواقع للإحتلال في الحردون وبلاط والرادار. وتحدثت عن تحقيق إصابات مباشرة ومؤكدة. وأضافت أنها هاجمت قوة إسرائيلية مؤللة في محيط موقع القبع، على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، بالأسلحة المناسبة مما أدى إلى إصابة آلية في شكل مؤكد. إلا أن مصادر أمنية في مرجعيون أفادت أن "حزب الله" أطلق ثلاثة صواريخ كاتيوشا على موقع القبع من دون أن تتحدث عن إصابات.