الجزائر - أ ف ب - افادت صحف جزائرية امس ان خمسة اشخاص قتلوا خلال الايام الاخيرة في الجزائر في اعمال عنف نسبت الى اسلاميين مسلحين. وعثر امس على ثلاثة اشخاص مقتولين بعدما خطفوا الجمعة في منطقة عين الدفلي 120 كيلومتراً غرب العاصمة الجزائرية. اشتباك واوردت الصحف ان عسكرياً قتل ليل الخميس - الجمعة فيما اصيب آخر بجروح خطرة خلال اشتباك مع مجموعة اسلامية مسلحة في منطقة تكسينا قرب جيجل شرق، كما قتل حارس بلدي الاثنين في العونة التابعة للمنطقة نفسها. ورفعت هذه الاعمال التي نفذتها المجموعات المسلحة عدد القتلى في الجزائر الى اربعين شخصاً خلال ثلاثة ايام، فيما بلغت حصيلة الضحايا منذ بدء شهر رمضان المبارك في 19 كانون الاول ديسمبر اكثر من 80 مدنياً وعسكرياً. وكانت الاجهزة الامنية اعلنت السبت عن مقتل 22 شخصا ليل الجمعة - السبت في واد العطشان في منطقة سعيدة 450 كلم جنوب غربي العاصمة على ايدي اسلاميين مسلحين. واشارت الصحافة امس الى ان الضحايا ال 22 هم من ثلاث عائلات من البدو تعمل في رعي الماشية هاجمتهم مجموعة من 12 اسلامياً مسلحاً. وقام الاسلاميون بتصفية ضحاياهم بالسلاح الابيض قبل ان يخطفوا فتاتين ومراهقا ويفروا. و قتل 12 عنصراً من القوات الامنية مساء الاربعاء والخميس الماضيين في اعتداءين نسبا الى اسلاميين مسلحين في وهران غرب ودرع الميزان في منطقة القبائل شرق البلاد. يذكر ان 16 شخصاً قتلوا منذ اسبوع في منطقة عين الدفلي. مجازر المدنيين الى ذلك اعتبرت صحيفة "الوطن" الجزائرية ان الارهاب الذي ينسب الى المجموعات الاسلامية المسلحة يستهدف في شكل متزايد قوات الأمن في محاولة "لتحسين صورته التي شوهتها مجازر المدنيين". ولم تستبعد "ان تكون منظمة عنتر الزوابري زعيم الجماعة الاسلامية المسلحة التي فقدت كل اعتبار على الصعيد الدولي، وداخل التيارات الاسلامية، تحاول ان تعتمد خطاً اكثر اعتدالاً بهدف استعادة التعاطف الذي فقدته". لكن الصحيفة شددت على ان "ارهاب الاسلاميين اكان هدفه المدنيين او العسكريين يبقى ارهاباً يستهدف الدولة الجزائرية الحديثة التي يسعى الى تدميرها لاحلال نظام مناوئ للديموقراطية". وشددت على ان "الاعتداءات على عناصر اجهزة الأمن يجب ان تدان بمقدار ما تدان مجازر المدنيين". وأضافت ان "الارهاب لن يغير طبيعته عبر اعطاء المدنيين هدنة موقتة ومهاجمته في شكل متزايد الجيش والشرطة". وفي بداياتها، استهدفت اعمال العنف في الجزائر التي اوقعت منذ 1992 حوالى 30 الف قتيل وفق الأرقام الرسمية وبين 80 الفاً ومئة الف وفق مصادر غربية، قوات الأمن، وانتقلت بعدها لتستهدف المثقفين والصحافيين والموظفين الرسميين والمحامين والقضاة والاجانب. وفي 1995 اتسعت لتشمل كل السكان الذي باتوا معرضين لاعتداءات ومجازر جماعية بعد "فتوى" اصدرها القائد السابق للجماعة الاسلامية المسلحة جمال زيتوني.