ذكرت الصحف الجزائرية أمس الاثنين ان عشرة اسلاميين مسلحين قتلوا اثناء عملية تمشيط بداتها قوات الامن الجزائرية الخميس الماضي في جبال منطقتي عين الدفلى والمدية. وقالت الصحف ان قوات الامن القت القبض خلال هذه العملية على اثنين من المسلحين الاسلاميين ودمرت موقعا كان يستخدم مقرا للقيادة للمجموعات المسلحة في المنطقة. واشارت الى ان الجيش الجزائري الذي شارك في العملية استخدم المدفعية الثقيلة والمروحيات لدفع المجموعات المسلحة الى خارج المنطقة الجبلية التي يصعب الوصول اليها. وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اعلن عن استفتاء حول «مشروع ميثاق سلام ومصالحة» يهدف الى «وقف اراقة الدماء» في الجزائر التي تشهد اعمال عنف المجموعات الاسلامية المسلحة منذ اكثر من عقد. ويهدف المشروع الى «ابطال المتابعات القضائية في حق» الاسلاميين المسلحين «الذين كفوا فعلا عن نشاطهم المسلح وسلموا انفسهم للسلطات اعتبارا من 13 كانون الثاني/يناير 2000 تاريخ انقضاء مفعول القانون المتضمن الوئام المدني». ويشترط في هؤلاء ان «لا يكونوا من الذين كانت لهم يد في المجازر الجماعية او انتهاك الحرمات او استعمال المتفجرات في الاعتداءات على الاماكن العمومية». وشدد الرئيس الجزائري في كلمة له السبت الماضي في سكيكدة على القول «ابدا لن نسمح بعودة الفتنة وسنبذل كل ما نستطيع حتى لايعود الارهاب الى هذا البلد». ولا تزال اعمال العنف التي تراجعت حدتها كثيرا منذ 2003 تحصد الارواح وتنسب الى الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي ترفض اي سياسة مصالحة. وكان ستة اشخاص قتلوا ذبحا مساء الجمعة بايدي احدى الجماعات الاسلامية المسلحة في منطقة باتنا في جبال الاوراس. ولقي 33 شخصا على الاقل مصرعهم في اعمال العنف في الجزائر منذ بداية اب/اغسطس الجاري وفق الارقام الرسمية والصحف الجزائرية.