وجه الرئيس الجزائري اليمين زروال صباح أمس رسالة الى المرأة الجزائرية جدّد فيها التزامه التعهدات المرتبطة بتمكين المرأة من نيل حقوقها وتعزيز دورها في المجتمع. وتلت السيدة ربيعة مشرنن، وزيرة التضامن الوطني والعائلة، رسالة الرئيس زروال في احتفال رسمي في ولاية جيجل بمناسبة "اليوم العالمي للمرأة". وبررت السلطة اختيار جيجل لاستضافة الاحتفال بأن المرأة الجزائرية الأولى التي حملت السلاح، وهي السيدة فاطمة الزهراء، من جيجل نفسها. ووصل عدد النساء اللواتي يحملن السلاح "ضد الارهاب" اليوم الى 20 امرأة وتم تكريمهن بهذه المناسبة. وتظاهرت امس عشرات النسوة في العاصمة في مناسبة يوم المرأة احتجاجاً على قانون العائلة المحال حالياً على المجلس الوطني لتعديله. وتجمعت النساء امام المرصد الوطني لحقوق الانسان هيئة حكومية للمطالبة بإلغاء هذا القانون الصادر عام 1984 والذي يسمح بتعدد الزوجات ويعتبر النساء "قاصرات مدى الحياة". وتشكل المرأة أكثر من 55 في المئة من السكان، وثمة خمسة ملايين امرأة من بين سبعة ملايين أميّ في الجزائر. الى ذلك رويترز، أ ف ب، أعلنت قوات الأمن أمس ان مهاجمين ذبحوا أربع مكفوفات واثنين من المدنيين مساء أول من أمس. وذكر بيان نقلته وكالة الأنباء الجزائرية ان مجموعة من "المجرمين" اغتالت "بأسلوب جبان" ستة أشخاص بينهم أربعة مكفوفين ليلة 7 - 8 آذار مارس الجاري. وأفاد البيان ان الستة قتلوا في حوش منعة في منطقة بوفاريك. وافادت صحيفة "لاتريبون" امس ان أجهزة الأمن عثرت الجمعة في منطقة المدية جنوب العاصمة على ستة رعاه مقتولين ذبحا. وأشارت أجهزة الامن في بيان الى ان هذه المجزرة ترفع الى 19 عدد الذين قتلوا الجمعة بعد العثور ايضاً على 13 شخصاً مقتولين في الجلفة وتيسمسيلت. واصيب راع آخر بجروح في اليوم نفسه في انفجار قنبلة في بني سليمان من منطقة المدية، بحسب ما افادت صحيفة "الخبر". واصيب السبت 12 شخصاً بجروح في اثر القاء قنبلة يدوية على حافلة في وسط العاصمة الجزائر على ما افاد مصدر رسمي. ونقلت الصحف أمس الاحد ارقاماً متفاوتة عن ضحايا هذا الانفجار راوحت بين 19 و52 جريحاً. ولم يعترف اي طرف بمسؤوليته عن الانفجار الا ان الصحف تنسبه الى الجماعات الاسلامية. وتواصل قوات الامن من جهة ثانية حملتها على المجموعات الاسلامية المسلحة في غرب الجزائر وخصوصاً تلك المعروفة باسم "كتيبة السنة" التي فقدت الاسبوع الماضي 19 من رجالها. وعرض التلفزيون الجزائري صورا للقتلى. وحسب الصحف فان القوات الامنية قتلت نحو عشرين مسلحا اسلاميا منذ الجمعة في غرب البلاد وجنوب غربها بين المدية وسعيدة وبسكرة وسيدي بلعباس وتلمسان.