فاز الشاعر الراحل تيد هيوز بجائزة ويتبريد لكتاب العام عن مجموعته الشعرية "رسائل عيد الميلاد" وكان هكذا أول أديب يحصل على هذه الجائزة البريطانية، وكان حازها العام الماضي عن كتابه المترجم "حكايات من أوفيد". وكانت النتيجة أعلنت مساء الثلثاء الماضي في حفل بثه التلفزيون البريطاني وحضره عدد كبير من رموز الثقافة والأدب في لندن، وتتوزع الجائزة على أربع مجالات هي: الرواية، الرواية الأولى لصاحبها ويقصد بها الكشف عن المواهب الأدبية، الشعر والسيرة الذاتية. ويتم اختيار كتاب العام من بين الكتب الأربع الفائزة. منحت اللجنة جائزة أفضل مجموعة شعرية للعام الماضي أيضاً لمجموعة "رسائل عيد الميلاد"... وهو آخر الكتب المنشورة لأهم شعراء بريطانيا المعاصرين، قبل وفاته العام الماضي عن ثمانٍ وستين سنة بعد صراع مرير مع مرض السرطان. ديوان "رسائل عيد الميلاد" كان فاز أخيراً بجائزة ت.إس. إليوت، ويعتبر النقاد أن تميزه يكمن في جمعه ما بين السيرة الذاتية والرهافة الشعرية العالية. وقد استغرقت كتابه القصائد رفع قرن، وهي مرثيات كتبها هيوز لزوجته سيلفيا بلاث الشاعرة الأميركية التي ماتت منتحرة قبل خمس وثلاثين سنة. وتأتي المجموعة الأخيرة لتردّ له الاعتبار كزوج محب ومفجوع وشاعر عظيم أيضاً. تسلمت فريدا إبنة هيوز من سيلفيا بلاث، الجائزتين، وقرأت بصوت مخنوق مقطعاً من رسالة كتبها والدها لأحد أصدقائه على إثر صدور المجموعة، وفيها يعبّر عن ارتياحه الى قرار النشر الذي أخرج مشاعره من الخصوصية الى العمومية، مشيراً الى أنه لو فعل ذلك من قبل لعاش حياة نفسية أفضل. وكانت لجنة جائزة ويتبريد قرأت 353 كتاباً لتنتخب منها الكتب الأربع الفائزة. وقد منحت جائزة الرواية الأولى لصاحبها، للكاتب جايلز فودن عن روايته "آخر ملوك اسكتلندا" وفيه يتقصى مسيرة حكم الدكتاتور عيدي أمين في أوغندا من وجهة نظر طبيب اسكتلندي. ومنحت جائزة أفضل رواية للروائي جوستين كارترايت عن روايته "توجيه الأنخاب"، وتتناول مسيرة رجل يفقد عمله، فيعود لبلدته الصغيرة في أميركا ليلتقي بزملاء الدراسة ويعيد اكتشاف الماضي. وكانت كلتا الروايتين خارج قائمة الترشيحات النهائية لجائزة البوكر التي تمنح في تشرين الأول أكتوبر من كل عام. جائزة أفضل كتاب سيرة حصلت عليها الكاتبة أماندا فورمان عن كتابها "جورجيانا دوقة إيفون شاير" واعتبرته اللجنة يمثل أسلوباً حديثاً في تناول سير المشاهير.