حذر وزير الدفاع الفرنسي آلان ريشار بلغراد من عواقب استمرار العنف في كوسوفو، فيما تواصلت الاشتباكات المتفرقة في الاقليم وحصل اطلاق نار كثيف في ضواحي العاصمة بريشتينا. وتبادل الصرب والألبان التهديدات في بيانات أصدروها لمناسبة العام الجديد، وأكد الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش ان صربيا "لن تسمح أبداً بانفصال اقليم كوسوفو". وأشار في كلمته التي نقلها تلفزيون بلغراد الى ان حكومته "مصممة على ايجاد حل سلمي لمشاكل الاقليم يوفر الحقوق المشروعة لكل القوميات والجماعات العرقية". وأعلن جيش تحرير كوسوفو في بيانه الذي حمل الرقم 22 ان مقاتليه سيردون بشدة على أي اطلاق نار يتعرضون له. واكد تصميمه على تحقيق الاستقلال الكامل للاقليم. ووصف ما حققه في العام الماضي بأنه "كان كبيراً لأنه ضمن الكرامة والشرف للألبان وحال دون قيام الصرب بتطهير عرقي في الاقليم". واستمرت الاشتباكات المتفرقة في أنحاء كوسوفو وحدث اطلاق نار كثيف في ضواحي العاصمة بريشتينا امس وأول من أمس الجمعة. من جهة اخرى حمل وزير الدفاع الفرنسي آلان ريشار في تصريحات خلال جولته في البوسنة ومقدونيا في اليومين الماضيين ميلوشيفيتش مسؤولية تردي الأوضاع في كوسوفو. ووجه تحذيراً شديداً الى بلغراد جاء فيه "إذا تجددت الهجمات الصربية في كوسوفو فإن حلف شمال الاطلسي سيضطر الى استخدام ضغوطه العسكرية على بلغراد". واجرى السفير الفرنسي في مقدونيا جاك هوتسنغير أمس السبت محادثات مع ابراهيم روغوفا وغيره من زعماء الألبان السياسيين تناولت إحياء عملية السلام في كوسوفو. وذكر مراقبون في بريشتينا ان السفير الفرنسي سيجري محادثات مماثلة في بلغراد باعتباره وسيطاً يمثل مجموعة الاتصال الدولية. يذكر ان فرنسا تقود قوة التدخل السريع التابعة لحلف شمال الاطلسي الخاصة بحماية المراقبين الدوليين في كوسوفو ومقرها في مقدونيا ويشكل الجنود الفرنسيون حوالى نصف أفراد هذه القوة المكونة من ألف و500 جندي.