كوتاباتو الفيليبين، مانيلا - أ ف ب، رويترز - اعلن مسؤولون فيليبينيون ان متشددين من المتمردين المسلمين احتجزوا امس الخميس 500 تلميذ و70 معلماً في مدرسة ابتدائية جنوب البلاد ثم فروا لاحقاً ومعهم 60 رهينة بينهم 40 طفلاً. وقال فانسانت بوليتين عضو المجلس البلدي في قرية ميدساياب حيث توجد المدرسة في شمال كوتاباتو، ان الخاطفين فروا تحت جنح الظلام ما اتاح لعدد من رهائنهم الفرار من المدرسة التي احتجزوا فيها صباحاً. لكن رئيس البلدية روميو ارانا اوضح ان المتمردين خطفوا ستين شخصاً واقتادوهم الى قرية مجاورة. واشار بوليتين الى ان احد عناصر الميليشيات الحكومية قتل خلال العملية التي تأتي بعد ساعات من بدء تطبيق اتفاق لوقف اطلاق النار وقع ليل الاربعاء - الخميس بين الحكومة وفصيل اخر من الثوار المسلمين المعتدلين. واوضح ان العمليات لمحاولة الافراج عن الرهائن الذين ما زالوا مع المتمردين، توقفت بسب انعدام الامن على الطرقات ليلاً. وكان مسؤولو القوات المسلحة الفيليبينية والثوار وافقوا على وقف جديد لاطلاق النار في منطقة مينداناو الجنوبية اعتباراً من امس، واضعين بذلك حداً لاشتباكات استمرت ثلاثة ايام واسفرت عن قتل 16 شخصاً على الاقل. وقال ممثل الحكومة الفيليبينية في لجنة الهدنة ان موعد محادثات السلام بين "جبهة مورو الاسلامية للتحرير" كبرى حركات الثوار المعتدلة والتي تقاتل من اجل حكم ذاتي مستقل للمسلمين في جنوب البلاد، قدم الى الثالث من شباط فبراير المقبل بدلاً من الثامن منه. وقال اورلاندو سارينا وهو جنرال متقاعد ان المحادثات ستجري في بلدة مراوي وسط مينداناو وستبحث في اسباب انهيار اتفاق سابق لوقف اطلاق النار في المنطقة اوائل الاسبوع الجاري. وبدأ القتال في وسط مينداناو الاثنين الماضي بعدما نصب المتمردون المتشددون كميناً لشاحنة عسكرية وقتلوا جنديين، وردّ الجيش بشن هجوم على معسكر للمتمردين قتل فيه تسعة منهم. وفي مكمن آخر لشاحنة عسكرية في مينداناو قتل اربعة جنود.