قال مسؤولون أمس إن جماعة إسلامية متمردة قتلت تسعة مدنيين بجنوبالفلبين في سلسلة هجمات عشية عيد الميلاد، مما يشير إلى أن المنطقة لا تزال مضطربة رغم مكاسب تحققت مؤخراً في عملية السلام. وقتلت قوات الجيش أربعة من أعضاء جماعة مقاتلي بانجسا مورو الإسلامية من أجل الحرية وهي جماعة تعارض اتفاقاً للسلام بين الحكومة وجماعة التمرد الإسلامي الرئيسة وذلك بعد أن هاجموا بلدة زراعية في إقليم سلطان قدرات في جزيرة مينداناو الجنوبية. وقالت مريم فيرير كبيرة مفاوضي الحكومة في محادثات السلام مع جبهة مورو الإسلامية للتحرير إن سبعة مزارعين تعرضوا لإطلاق نار من مسافة قريبة أثناء عملهم في حقول الأرز كما قتل مدنيان آخران في هجوم بقنبلة على كنيسة في إقليم نورث كوتاباتو القريب. وأضافت أن المتمردين احتجزوا رهائن من المدنيين أيضاً في هجوم واستخدموهم كدروع بشرية عندما لاحقهم الجنود، لكن تم إطلاق سراح الرهائن فيما بعد. وانشقت جماعة بانجسا مورو عن جماعة التمرد الإسلامي الرئيسة في الفلبين عام 2011 لتحارب في سبيل إقامة دولة إسلامية في جنوب البلاد التي يغلب على سكانها الكاثوليك. وتنشد جماعة متشددة صغيرة أخرى هذا الهدف أيضاً وهي جماعة أبو سياف التي أصبحت معروفة بسبب تفجيرات وعمليات ذبح وخطف للأجانب في الجزء الغربي من مينداناو. ولا يزال وقف إطلاق النار مع جبهة مورو الإسلامية للتحرير صامداً فيما أعلنت الحكومة وفصائل شيوعية مسلحة وقفاً لإطلاق النار لمدة 12 يوماً اعتباراً من 23 ديسمبر بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية. وقال مسؤولو الشرطة إن الجماعة التي نفذت هجمات عشية عيد الميلاد في مينداناو بايعت تنظيم داعش في مقطع فيديوعلى يوتيوب لكن ليس لديهم أدلة تربطهم مباشرة بمتشددي التنظيم. ولا توجد أدلة على سفر أي فلبيني إلى الشرق الأوسط للقتال في صفوف داعش.