قال الجيش الفيليبيني اليوم (الاثنين) إن معارك بين انفصاليين مدعومين من الحكومة ومتشددين موالين لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أدت إلى مقتل 25 شخصاً على الأقل جنوب الفيليبين، حيث يصارع الجيش لإعادة النظام إلى جزيرة مينداناو المضطربة. وأوضح الناطق باسم الجيش الكولونيل جيري بيسانا إن الجيش قدم دعماً مدفعياً لجبهة «مورو الإسلامية للتحرير»، وهي جماعة متمردة عقدت الحكومة اتفاق سلام معها. واتفقت الحكومة مع الجبهة على العمل معاً للتصدي لجماعات مسلحة في مينداناو بايعت «داعش». وتابع بيسانا: «بناء على تقارير من مراقبين لوقف إطلاق النار فإن عدد الضحايا من الطرفين هو 25، بينهم 20 من الجماعة التي تستلهم فكر داعش». وأضاف أن عشرة مقاتلين من الجبهة أصيبوا في المعارك ويتم علاجهم في مستشفى تابع للجيش. ويبلغ عدد سكان الجزيرة 22 مليون نسمة وتطبق الأحكام العرفية فيها على الأقل حتى نهاية السنة حيث يسعى الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي للتخلص من الخطر المتزايد الذي تشكله سيطرة إسلاميين أصوليين على جنوب البلاد وتحويله إلى وجهة تجذب المتشددين الأجانب. وتعارض الجبهة الجماعات المتشددة وترى أنها تقوض مسعاها المشروع نحو المزيد من الحكم الذاتي للمسلمين في أجزاء من جزيرة مينداناو وإنهاء قرابة 50 عاماً من الصراع الذي قتل فيه أكثر من 120 ألف شخص وأدى إلى نزوح مليونين آخرين. وبدأ الصراع في السابع من آب (أغسطس) الجاري، عندما هاجم متشددون من جماعة مقاتلو «حرية بانجسامورو» قريتين في ماغوينداناو حيث قتلت قنابلهم بدائية الصنع خمسة من مقاتلي الجبهة. وقال مسؤولون عسكريون اليوم إن هناك ما يتراوح بين 20 و40 متشدداً يتحصنون في ماراوي ويحتجزون عددا من الرهائن لاستخدامهم كدروع بشرية، ما يصعب جهود الجيش لاستعادة المدينة. وقال الجيش إنه لم تبق هناك خيارات أمام المتشددين وربما يرغمون الرهائن على ارتداء أحزمة ناسفة وتفجيرها إذا حاصر الجيش مواقعهم.