منعت السلطات السودانية امس انصار الامام المهدي من تنظيم احتفالهم السنوي بذكرى فتحالخرطوم على يدي المهدي قبل 114 عاماً وإقامة دولة المهدية. ونشرت قوات في مكان الاحتفال والطرق المؤدية اليه فيما اتهم والي الخرطوم الدكتور مجذوب الخليفة منظمي الاحتفال بپ"السعي الى احراج الدولة في مناسبة اعتادت على الاحتفال بها". وقال القيادي في حزب الأمة المعارض وزير شؤون الرئاسة في حكومة السيد الصادق المهدي الاخيرة السيد صلاح عبدالسلام الخليفة لپ"الحياة" ان الانصار تلقوا صبيحة يوم الاحتفال ما يفيد إلغاءه، مشيراً الى مماطلة في الرد على طلب اقامته. وأوضح ان مجموعات من رجال الشرطة نشرت في ساحة مسجد الامام عبدالرحمن المهدي في حي ودنوباوي في أم درمان حيث كانت مقررة اقامة الاحتفال، وأغلقت الطرق المؤدية اليه. وأضاف "اعتدنا الاحتفال سنوياً بهذه الذكرى، لكننا اعددنا احتفالاً كبيراً هذا العام لاعتقادنا بأن في البلاد انفراجاً سياسياً وقدراً من الحريات". وأشار الى ان طلب تنظيم الاحتفال ظل متنقلاً بين المسؤولين حتى تسلمنا اخيراً ما يفيد رفض اقامته. وأكد والي الخرطوم في تصريحات الى "الحياة" أمس ان "الموقف الرسمي للدولة يلتزم تمجيد المناسبة وتخليدها، اما ما تردد عن الاحتفال امس فلم يصلنا طلب من جهة مشروعة والأمر كله مزايدة سياسية ومحاولة لإقامة عمل مشروع بطريقة غير مشروعة". وأكد مدير شرطة الخرطوم اللواء عوض السيد آدم رفض الموافقة على اقامة الاحتفال "لأن الجهة التي طلبت اقامته ليست ذات شخصية اعتبارية او منظمة او جمعية مصرح لها".