تبدأ محكمة الجنايات في مدينة أم درمان اليوم النظر في دعوى أقامتها النيابة العامة السودانية ضد أربعة من قيادات "هيئة شؤون الأنصار" المؤيدة لرئيس الوزراء السابق السيد الصادق المهدي. ويواجه الأربعة تهم "الدعوة الى معارضة السلطة بالعنف، ونشر أخبار كاذبة، والاخلال بالسلام العام". ويركز الاتهام على خطبة الجمعة التي ألقاها إمام مسجد الأنصار آدم أحمد يوسف في الشهر الجاري ووصف فيها محاولات التفجيرات التي جرت في الخرطوم في نهاية الشهر الماضي بأنها "مسرحية حكومية هدفت الى النيل من كيان الأنصار". وحذر يوسف السلطات من رد جماهير الأنصار اذا استمرت في اعتقال قيادات الجماعة. وأعلن وكيل نيابة الجرائم ضد الدولة المستشار عصام عبدالقادر ان هيئة الاتهام ستقدم أربعة شهود، وان لديها بيانات كافية تبرر تقديم المتهمين الى محاكمة. ويواجه المتهمون الأربعة، وهم آدم أحمد يوسف إمام مسجد ودنوباوي، وعلي عبدالماجد، وبشير حامد ومهدي عبدالرحمن اعضاء المكتب التنفيذي لهيئة شؤون الانصار في حال إدانتهم عقوبات تصل الى السجن لمدة ثلاث سنوات. وكان إمام المسجد وأعضاء المكتب الثلاثة أكدوا مسؤوليتهم التضامنية عما ورد في الخطبة وسجلوا اعترافات قضائية بذلك أمام قاضي محكمة في الخرطوم.