استخدمت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق متظاهرين تجمعوا لدى خروجهم من مساجد عقب صلاة الجمعة في العاصمة أمس. وأفادت منظمة الدفاع عن الحقوق والحريات أن رجال الأمن طوقوا تلك المساجد واعتقلوا بعض المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على ارتفاع الأسعار والإجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومة مؤخرا. ونظمت أكبر التظاهرات في ساحة مسجد الإمام عبدالرحمن المهدي في حي ودنوباوي بأم درمان، حيث أفاد شهود عيان أن مئات المحتجين لم يتمكنوا من ترديد الهتافات سوى دقيقة وعادوا الى الداخل بعد أن واجهتهم الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع قبل أن تطوق المسجد الذي يعد ثاني أكبر مسجد لطائفة الأنصار بعد مسجد الخليفة. وفي مسجد السيد علي في الخرطوم بحري بالخرطوم أجبر المحتجون على التراجع بعد ان استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع فور خروج المحتجين من المسجد للتظاهر في جمعة أطلق عليها الناشطون اسم «جمعة شذاذ الآفاق» في اشارة الى الوصف الذي أطلقه الرئيس عمر البشير على المشاركين في الاحتجاجات التي كانت انطلقت من جامعة الخرطوم في 16 يونيو الماضي.