يتوقع مراقبون ان يتحول احتفال "الانصال" القاعدة الدينية لحزب الامة، في ذكرى "تحرير الخرطوم" بعد غد الثلثاء، وبذكرى استقلال السودان، الى تظاهرة سياسية كبرى تدشن لمرحلة العمل السياسي العلني من دون الالتزام بقانون التوالي السياسي. وفي حين يحذّر مسؤولون في المؤتمر الوطني الحاكم في ولاية الخرطوم من استغلال الاحتفال لاغراض سياسية واحداث شغب في العاصمة، فان مصادر اوساط "الانصار" تشدد على ان الاحتفال "مناسبة قومية". وفي هذا الاطار، قال صلاح عبدالسلام، احد ابرز قادة "الانصار" ووزير رئاسة شؤون مجلس الوزراء في عهد حكومة الصادق المهدي 86 - 1989، ان احتفالهم بذكرى تحرير الخرطوم وبالذكرى الپ43 لاستقلال السودان ليس امراً طارئاً اذ دأبوا على الاحتفال بها سنوياً. وعن ممارسة حزب الامة لنشاطه السياسي، قال عبدالسلام ان "حزب الامة حزب عريق نشأ منذ القرن الماضي، ولا يحتاج الى اذن لممارسة عمله السياسي او موافقة من اي جهة. وسنده من قواعده وانصاره. ان الحزب يرفض قانون التوالي السياسي وموقفه في ذلك مبدئي وثابت ولن يتغير". وكشف عبدالسلام ان الاتصالات بين "الانصار" وقادة الحزب المعارضين لحكومة "الانقاذ" في الداخل متصلة برئيس الحزب السيد الصادق المهدي. ويشار الى ان احتفال الانصار وحزب الامة سيقام في مسجد الامام عبدالرحمن في ودنوباوي. وتكثفت الاستعدادات لهذه المناسبة التي يتوقع ان يحضرها اركان التجمع الوطني الديموقراطي المعارض لجبهة الانقاذ والذي يضم الاحزاب المحظورة.