يواعدني بالخيال وفي الموج تهتزّ حالمةً بيقينِك دوُامة دائرة: أتبقين كالأمس كاهنة في وعود الرمال؟ شوقٌ إلى دانةٍ لا تنال.. -وما زلت- لا تحتويك الفضاءات والحرفُ والزمنُ المستحيل ولا لهفةُ الذاكرة موجُك يغرقني والأعاصير رعد هنا عند شطِّك حرفيَ جزرٌ ومدُّ ويلتفّ فيَّ الصدَى نداؤك يأتي حفيا نديا.. وبي منك وجد غوى وطني جوىً عربيا وُعِدتُك صوتاً ثريا حفيا.. وأقسمت ألا أعيشك عَيّا أجفّ ويروي القصائد موتي مدّا وَفِيّا هنا أتذكر أني خططت حروفا ونوديتُ: قولي هو اسمي تهجيته وطناً خالداً هوىً أبديا مداري به أزليٌ مدار النجوم وأعرفني حين أعشقه بين ملحٍ وملحٍ وليلٍ وصبحٍ ونخلٍ ودرٍ وشعرٍ وصهدِ وأقسم عشقي له سوف يبقى كما الدان يخلد مؤتلقاً سرمديا يا وطن المجد حلمك حلمي سيبقى شواطئ سعدٍ ومجد يدوم أقول: الرجال شهودٌ على الرمل.. لا تمحُ اِسمي وتبقى رضيّا فزاوجت للرمل أنملةً وضيعتني في التي واللتيّا يومُك يرفد أمسي وأمسُك يذكر يومي وما كان في الأمس حرفٌ يدلُّ عليك وما أزهرَ اليوم حرفاً يدلّ عليّا ثمالةُ ملحِك في دمعتي ومدّك يعتسفُ النارَ في الخاصرة وها أنا أنذر اِسميَ للرمل كالأمس وكالأمس أخشى يزول إذا تترصده الموجة الساخرة..! انتفائي مَوتي؟ نقول الكثيرَ الكثير وتبقى الرمالُ بلا ذاكرة؟ كبرنا وما زلت فيّ اشتياقَ الوجود لأمنيةِ الطفلة الصابرة سواحل مجد تعانقها سفني شراعا رضيا.. فأنى الوصول إلى زمني؟ والهطول وأنَّى أشدّ إليّ بِعهد يساندني ويساقِطُ صوتيَ وعدا جَنيّا؟