حاولت طوال ما مضى أن أبتعد عن قلمي من عظيم ألمي , حتماً لست وحدي في وطني الذي لاذ بالظلام , وسكب دمعاً بدم , ولن أورد بدعاً من القول وقلبي يرتجف , وخدي يتلظى تحت دفقات مزن لم يجف , لا أستطيع لوم القدر فهو مأمور لايبقي ولا يذر, ولا تثريب على حالي فأنا بشر لا أملك إلا كلمة تنوف , وحرفاً بحدة السيوف وعبارة ذات صنوف , ومشاعر حول كعبة الأمن تطوف , من قلب مكلوم ومن فؤاد مبتول أقول لنايف العز بعد الصلاة على الرسول: نايف العز من الحزن هلت مآقينا بواكيها على من بدا قفراً فأنت نواديها على نايف العز الذي ماونى يعطي كفوف العلا من أرضنا طوب بانيها بكينا على من لو شكت دارنا يوماً عدواً وقاها رمشه من عواديها بكينا دماً هولاً لما نابنا من هم م جورٍ دعا بالشر حاد يناديها فيا من سعى فينا بمجدٍ عظيمٍ لا يدانى كساك الله تاجاً تلاقيها بدار الخلود السرمدي يا أميراً ما شكى من تباريحٍ وما هاب تاليها أمير هدى الأذهان نحو المعالي ما توانى بنى صرحاً بأيدٍ يداويها مضى قائداً فذا سما دائماً حبّاً لشعب تناءى عن خطوب يباريها لك الله من سيف صقيل تناهى في سمو على الإرهاب أفنى نواصيها حمى سنة المبعوث فينا رعاها من ضياع دهاها حين وهن سرى فيها بلادي به تعلو وإن غاب أهداها جسوراً جلا عنها غباراً يواريها سلاماً يباريكم ضياءَ الليالي في بياضٍ ويحياكم شعاعاً لساريها وطوبى لكم يا رمز أمنٍ تجافى عن حياةٍ نأى عنها يرنوا لواليها وصبراً مليك العرب صبراً فداكم يا حبيبي قلوبٌ عيدها عند داعيها سعوديتي نورٌ يضىء هداها من كتابٍ لسان النور يحلو لقاريها علونا نجوم الكون شأناً بلغناه على نهج أسلافٍ أقمنا مبانيها نغني أناشيداً جموعاً فرادى في صفوفٍ هواها من سعودٍ أغانيها رعى الله مليكنا الغالي , وفق ولي عهده الأمين, حمى الوطن , أقام الدين , وأبقاكم في سعادةٍ وهناءٍ ونجاحٍ وفلاحٍ وصلاحٍ, والسلام .