أكد رئيس الوزراء الايرلندي بيرني أهيرن في ختام زيارة الى مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني امس دعم الاتحاد الأوروبي وايرلندا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وشدد الرئيس ياسر عرفات عقب لقائه أهيرن على ان موعد اعلان الدولة الفلسطينية في الرابع من أيار مايو المقبل "موعد مقدس يجب احترامه". فيما نفت مصادر فلسطينية مطلعة تلقي أيّ اقتراحات لأجيل اعلان الدولة. وزار رئيس الوزراء الايرلندي يرافقه وزير الحكم المحلي الفلسطيني الدكتور صائب عريقات وعدد من المسؤولين الفلسطينيين امس مخيم جباليا واطلع على الاوضاع الحياتية فيه، وتفقد عيادة المخيم التابعة لوكالة غوث اللاجئين اونروا ثم زار عائلتين قبل ان يتجول في سوق المخيم. وتوجه بعد ذلك الى مقر المجلس التشريعي في غزة حيث التقى وفداً برلمانياً فلسطينياً واستمع الى عرض لآلية عمل المجلس ومواضيع سياسية تتعلق بتطورات السلام. وكان رئيس الوزراء الايرلندي دعا بعد لقاء مع عرفات في غزة مساء أول من امس الى تطبيق اتفاق "واي بلانتيشن" الذي ينص على انسحاب عسكري اسرائيلي من 13 في المئة من أراضي الضفة الغربية. وأكد عرفات خلال اللقاء ان موعد الرابع من أيار مايو المقبل المحدد لاعلان الدولة الفلسطينية "موعد مقدس" وفقاً للاتفاقات التي تم توقيعها مع ثلاثة من رؤساء حكومات اسرائيلية هم اسحق رابين وشمعون بيريز وبنيامين نتانياهو. وقال عرفات في هذا الصدد "كان واضحاً ان هذا الموعد يشكل نهاية المرحلة الانتقالية، ولذلك فهو تاريخ مقدس بالنسبة الى الفلسطينيين ولكل المنطقة". وأضاف انه "يجب احترام هذا الموعد. وما يحدث بعده. واعتبر ان ذلك هو مشيئة الشعب الفلسطيني وتصميمه، وكذلك مشيئة الأمة العربية وتصميمها، وأيضاً الذين يدعموننا في المجموعة الدولية، وبالتالي فاننا سننفذ كل التزاماتنا المتعلقة بالاتفاقات المتعددة". الى ذلك، نفت مصادر فلسطينية في تصريحات الى "الحياة" ان يكون الجانب الفلسطيني تلقى اي عروض او اقتراحات محددة في شأن تردد عن مبادرة اوروبية - اميركية لتجاوز عقدة الرابع من أيار مايو. وقالت المصادر ان الجانب الفلسطيني لا يستطيع التعامل مع انباء يجري ترويجها عبر الصحف. وأكدت عدم تلقي السلطة اقتراحات محددة في شأن هذا الموضوع، كما جددت تمسكها بالموعد، باعتبار ان مرور هذا الموعد من دون اعلان اقامة الدولة، سيعني مواجهة فراغ قانوني، يبقي احتلال الأراضي الفلسطينية ويسمح لاسرائيل تحديد المواعيد كيف تشاء. وأشارت المصادر الى ان عرفات الذي سيبدأ الاسبوع المقبل جولة عربية وأوروبية، تنتهي بعقد لقاء في واشنطن مع الرئيس الاميركي بيل كلينتون سيحض هذه الاطراف على مواجهة المضاعفات التي قد تنشأ عن الجمود الحالي في عملية السلام، حتى موعد أيار مايو والانتخابات الاسرائيلية التي تتزامن معه.