أعلن المركز السينمائي المغربي أن الانتاج السينمائي عف انتعاشاً ملحوظاً رافقه ارتفاع في عدد الأفلام الغربية المصورة في مناطق مختلفة من البلاد. وأشار المركز إلى أنه تم تصوير حوالي 803 من الأعمال السينمائية في المغرب بين 1996 و1997. وأضاف ان الانتاج سجل أفلاماً سينمائية طويلة وقصيرة، وأشرطة فيديو ولقطات اعلانية، بالاضافة إلى ريبورتاجات وأشرطة مصورة على طريقة الفيديو كليب. ويمثل الانتاج الغربي نسبة كبيرة من الأفلام المصورة في الفترة المذكورة، إذ تم تصوير حوالي 566 عملاً أجنبياً. ويعتبر مستوى الانتاج الغربي الأعلى. ويعود خصوصاً إلى سلسلة من الاجراءات اتخذتها البلاد بهدف التشجيع على الانتاج السينمائي، وشملت الاجراءات تبسيط الاجراءات الإدارية وتسهيل ظروف العمل بالنسبة إلى منتجي الأفلام، عبر تبسيط اجراءات استيراد الأسلحة التمويهية المستخدمة في التصوير السينمائي. كما شملت خطة تشجيع الانتاج السينمائي اعفاء من الضرائب على الممتلكات والخدمات المكتسبة في المغرب، بيد ان أهم الاجراءات التي ساهمت في تحويل الانتباه إلى المغرب لانتاج أفلام سينمائية يكمن في التخفيضات التي أقرتها شركة الخطوط الجوية المغربية على نقل الممتلكات والاشخاص، وحددت الشركة سعراً رمزياً لتصوير الأفلام في المواقع والمآثر التاريخية، كذلك قلصت نسبة الضريبة من 5 إلى 5،2 في المئة على التجهيزات السينمائية المستوردة. وقال المركز السينمائي المغربي إن سلسلة الاجراءات المتخذة تقف وراء ارتفاع الانتاج، وتشكل مناطق الجنوب المغربي قبلة للمخرجين الأجانب لتصوير أفلامهم، واستقطبت مدينة ورزازات إلى أقصى الجنوب عشرات المخرجين الأميركيين والذين يبحثون عن مشاهد تصويرية لواحات في قلب الصحراء، أو إقامة قلاع للأفلام التي تتحدث عن الحروب. وأفاد المخرجون المغاربة من التخفيضات الضريبة في المغرب من مشاركة خبرات مهنية مغربية في تصوير عدد من الأفلام الغربية، واكتسب التقنيون المغاربة بفعل الاحتكاك خبرة واسعة ترجمت من خلال استخدام بعض تقنيات التصوير في عدد من الأفلام المغربية.