لوساكا - أ ف ب – أدلى الناخبون في زامبيا بأصواتهم أمس في الاقتراع الرئاسي الذي يشهد منافسة بين الرئيس المنتهية ولايته روبياه باندا المقرب من رجال الأعمال والمدعوم بازدهار قطاع النحاس، ومايكل ساتا القومي الذي تعهد مكافحة الفقر. وتوقع محللون اقتراعاً محتدماً بين باندا مرشح حزب حركة «الديموقراطية المتعددة الأطراف» الحاكم منذ 20 سنة، وساتا مرشح الجبهة الوطنية. وأعطى الرئيس باندا تعليمات إلى الشرطة بتفادي أي تجاوزات بعد أعمال عنف اندلعت في أعقاب الانتخابات عامي 2006 و2008. ويفتخر باندا بأنه قاد بلاداً سجلت نسبة نمو قياسي في أفريقيا بفضل الارتفاع الكبير في أسعار النحاس، المصدر الرئيس لعائدات زامبيا. وبلغت هذه النسبة 7,6 في المئة العام الماضي، و6,4 في المئة عام 2009. لكن ساتا يتهمه بالفساد وبالسماح للمستثمرين الأجانب بنهب هذه الثروة، وعدم فعل شيء لإخراج شعبه من الفقر، إذ لا يزال 64 في المئة من الزامبيين يعيشون بأقل من دولارين يومياً. وكانت الحملة الانتخابية انتهت الأحد الماضي للسماح بيوم هدوء، بعد ستة أسابيع من الحملات الدعائية الساخنة التي مست النفوذ المتنامي لشركات التعدين الأجنبية خصوصاً الصينية. وأظهر استطلاع للرأي نشر قبل أسبوع تقدم باندا بفارق بسيط على ساتا الملقب ب «ملك الكوبرا» في تلميح إلى لسانه اللاذع، لكن عدد الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد يجعل تغير الموقف أمراً وارداً.