افتُتح اول من امس في مدينة باث في غرب انكلترا معرض هو الاول من نوعه في بريطانيا ويعد برهاناً على الدينامية والتنوع والتجريب في اعمال فنانات عربيات معاصرات. ويستمر المعرض، الذي يُقام في "هوت باث غاليري" Hot Bath Gallery وتشارك فيها 18 فنانة، الى 17 الشهر المقبل. وسينتقل بعدها الى "مركز بليموث للفنون" ثم "بروناي غاليري" في لندن و "بيتسهانغر مانور آند غاليري" في لندن. ومن المقرر ان تستضيف جامعة برايتون المعرض في كانون الثاني يناير من السنة المقبلة. ويقام المعرض برعاية حاكم الشارقة الدكتور الشيخ سلطان القاسمي ووزارة الخارجية البريطانية ومجلس لندن للفنون. يحمل المعرض عنوان "حوار الحاضر"، ويوصف بأنه "حوار بين نساء يتقاسمن هويتهن ويعدن تأويلها وبالتالي يحافظن عليها عبر فنّهن". وستتزامن إقامة المعرض في "غاليري بروناي" من 12 نيسان ابريل الى 14 حزيران يونيو مع ندوة تعقد في الغاليري حول موضوع "التهميش والتمييز". وتتولى تنظيم المعرض سايومي كيلان من "مكتبة الفن النسوي". وابلغت "الحياة" انها اختارت اعمالاً فنية في مجموعة متنوعة من الوسائط، كي تتحدى المنظور الغربي الشائع عن الفن العربي باعتباره مقصوراً على وسائط تقليدية، مثل الخط والخزف. وتتضمن الوسائط التي يتناولها المعرض الرسم والخزف والنحت والطباعة الفنية والتصوير الفوتوغرافي والانشاء والفيديو. ومن ضمن الفنانات المشاركات الفلسطينية ليلى الشوا واللبنانيتان سعاد جورج ومي غصوب والكويتية ثريا البقصمي والسورية ريما فرح والمغربية وفاء الهديبي والسودانية كمالا ابراهيم اسحاق والتونسية صبيحة خمير. وهناك نجاة مكي التي ولدت في دبي وتوزع وقتها حالياً بينها وبين القاهرة. اما الفنانة الجزائرية حورية نياتي فهي شخصية معروفة في الفن النسوي في بريطانيا. واصغر فنانة تشارك في المعرض هي عزة القاسمي 25 سنة، ابنة حاكم الشارقة. وتشكل الفنانات العراقيات اكبر مجموعة بالمقارنة مع عدد المشاركات من اي بلد عربي اخر. ومن ضمنهن فريال الادهمي وجنان العاني وميسلون فرج وبتول الفكيكي وليلى كعوش. و تنشر مكتبة الفن النسوي بالتزامن مع اقامة المعرض كتاباً يتضمن عرضاً لتأثير الحياة الشخصية للفنانات وتجاربهن الفنية على اعمالهن. وتتحدث فريال الادهمي عن المنسوجات الملونة والحلي والمواد الاخرى من القرى العراقية التي أثّرت على عملها. اما سعاد جورج، التي درست الطب في لبنان قبل ان تدرس الفن في لندن، فانها تستخدم في احدث اعمالها قوالب من جسمها وخيوطا تستعمل في الجراحة. وتمثل رواية الحكايات والاساطير الافريقية مصادر مهمة لاعمال الفنانة السودانية كمالا ابراهيم اسحاق. للمراجعة حول المعرض الاتصال في لندن على الرقم: 1224 876 - 0181