اغتيلت مثقفة جديدة في طهران الأربعاء الماضي، وذُكر انها قتلت خنقاً، ولكن لم يعلن رسمياً عن مقتلها حتى الآن، كما لم يتضح اذا كان قتلها مرتبطاً بعمليات الاغتيال المنظمة التي استهدفت ناشطين سياسيين وثقافيين قبل فترة ام انه حادث معزول. وقالت صحيفة "همشهري" المواطن التابعة لبلدية طهران والموالية للتيار الاصلاحي، امس، ان الكاتبة فاطمة اسلامي المتخصصة في قصص الاطفال وجدت جثة في منزلها في احدى الضواحي الشرقيةلطهران صباح الأربعاء الماضي، وأكدت ان وفاتها تمت نتيجة عملية خنق مشابهة لطريقة الاغتيال التي استهدفت الكتاب والمثقفين اخيراً. والكاتبة اسلامي حصلت اخيراً على جائزة ثقافية، وهي زوجة المترجم في دائرة الشؤون الدولية في وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي السيد منوشهر صادق خانجاني. ويخشى بعض الاوساط السياسية والثقافية ان تتفاقم عمليات القتل في هذه الظروف وتلصق بالمسؤولين الامنيين، الذين ثبت تورطهم في الاغتيالات السياسية الاخيرة، حتى ولو لم يكن ذلك صحيحاً. ومن المحتمل الا تكون لمقتل الكاتبة اسلامي صلة بالجرائم السياسية المنظمة، وإذا ثبت العكس فانها ستكون اول امرأة تغتال في هذا الاطار، علماً بأن صحيفة "ايران" الرسمية رأت ان دوافع القتل كانت السرقة. الى ذلك، نفى آية الله احمد جنتي الأمين العام لپ"مجلس امناء الدستور"، والوجه البارز في تيار اليمين المحافظ، ان تكون له صلة بعمليات الاغتيالات وبما ذُكر عن "مؤامرة" كانت تهدف الى اسقاط الرئيس سيد محمد خاتمي. ومعلوم انه يتردد منذ مدة ان جنتي لعب دوراً رئيسياً ومحورياً في "المخطط - المؤامرة"، واتهمته جماعات بأنه كان احد الذين اصدروا الفتاوى بالقتل تحت غطاء الحكم الفقهي "باعدام المرتد". وذهب البعض الى حدّ الزعم انه احد اعضاء اللجنة المركزية العليا لپ"الانقلاب". واتُهم صراحة بأنه سعى الى الحصول على تواقيع كبار رجال الدين في قم على اقرار بأن خاتمي يفتقد أهلية الاستمرار في الحكم والرئاسة. وكذّب جنتي كل هذه المعلومات، وقال في تصريحات رسمية امس ان هذه "المزاعم عارية عن الصحة ولا اساس لها". وجزم بأنه لم يذهب الى مدينة قم ولم يحاول تحريض رجال الدين وكبار المراجع على خاتمي. واتهم جنّتي وسائل اعلام اجنبية بأنها تروج "اكاذيب". على صعيد آخر، لم يحل وجود مجموعات طلابية في ضيافة مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي على مأدبة الافطار، أول من أمس، دون ان يتراشق الطلبة بالشعارات والشعارات المضادة. وذُكر ان خامنئي دعا طلاباً من مشارب سياسية واتحادات مختلفة، وألقى كلمة شدد فيها على ضرورة الوحدة والتضامن والابتعاد عن الاختلافات والاشتباكات والمشاجرات والالتفات الى ما يخدم المصالح العليا للبلاد والثورة والنظام. وبعدما انتهى اللقاء، رفع الطلاب الراديكاليون الموالون للحكومة وخاتمي شعارات تأييد لخامنئي وخاتمي، ولم يرق هذا لطلاب انصار "حزب الله" والتيار المحافظ الذين رددوا شعارات تشدد على ان الولاء لخامنئي "فقط"، وكاد الامر يتطور سلبياً وسط احتدام المبارزة بالشعارات. وقالت صحيفة "جهان اسلام" العالم الاسلامي ان انسحاب الطلاب الراديكاليين "انهى المشكلة".