فريتاون - رويترز - تراجعت الضغوط على الرئيس أحمد تيجان كباح وحلفائه لمواصلة محادثات السلام مع المتمردين، فيما أعادت قوة غرب افريقيا ايكوموغ بسط سيادتها على فريتاون. واستبعد كباح الجمعة الافراج عن زعيم المتمردين المعتقل فوداي سنكوح، وانتقدت نيجيريا بعض الدول التي امتنعت عن دعم "ايكوموغ" وتطمح الآن إلى لعب دور في عملية السلام. وتعتقد نيجيريا أنه لو ساهمت الدول الاخرى الاعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ايكواس في "ايكوموغ" لكانت قضت على المتمردين المتحالفين مع المجلس العسكري الحاكم سابقاً في سييراليون منذ فترة طويلة. واقترح المتمردون الذين سيطروا فترة قصيرة على نصف فريتاون بعد هجوم مفاجئ في السادس من كانون الثاني يناير وفقاً لاطلاق النار من جانب واحد لمدة سبعة ايام ابتداء من الاثنين قائلين ان ليبيريا توسطت فيه. وتلقى المتمردون رداً غاضباً من نيجيريا بالاضافة إلى كباح ودول غرب افريقيا الأخرى التي تتهم الرئيس الليبيري تشارلز تايلور منذ فترة طويلة بتمويل "الجبهة الثورية المتحدة". وقال كباح في مقابلة مع تلفزيون "رويترز": "لا بد ان يتحرك مجلس الأمن الدولي لوضع حد لزعيم المتمردين الذي يصف نفسه بأنه رئيس"، في إشارة إلى تايلور. وقالت مصادر نيجيرية في غينيا، وهي بؤرة التحركات الاقليمية الأخيرة بشأن سييراليون، ان كل جهود الوساطة اوقفت بشكل فعلي. وأضافت أنه سيتم تحديد صيغة جديدة للتفاوض بعد تشاور نيجيريا مع غينيا وغانا، وهما الدولتان الاخريان اللتان لهما قوات تساند كباح. وقال كباح، الذي خفت الضغوط التي يتعرض لها من أجل مواصلة محادثات السلام بعدما سيطر حلفاؤه في قوة غرب افريقيا على فريتاون، إنه لا بد من موافقة برلمان سييراليون على أي خطة للافراج عن سنكوح. وقالت مصادر في الأممالمتحدة إن كباح أصر على إعادة سنكوح جواً إلى المعتقل في فريتاون الجمعة بعدما قضى ثلاثة أيام في غينيا لاجراء محادثات في شأن وقف النار.