اكد رئيس سييراليون تيجان احمد كباح انه طرد متمردي "الجبهة الثورية المتحدة" من مدينتي واترلو وبنغيمان في شرق البلاد. وقال في اتصال هاتفي اجرته "الحياة" بفريتاون ان الأوضاع "مستتبة" في المدينة، مشيراً الى انه لن يفاوض المتمردين. وذكر ان الرعايا العرب، خصوصاً اللبنانيين الذين يقدر عددهم بنحو عشرة آلاف شخص "ما زالت غالبيتهم في البلد ولم تغادر وهم يشعرون بأمان". وكانت "الجبهة الثورية المتحدة" التي بدأت حركة تمرد عام 1991، انضمت الى هيئة عسكرية نفذت انقلاباً على كباح في آيار مايو 1997 وارغمته على البقاء في المنفى تسعة اشهر اعادته بعدها قوات غرب افريقيا لحفظ السلام ايكوموج الى السلطة في شباط فبراير الماضي. وعادت الجبهة قبل ايام لتحاول اطاحته مجدداً انطلاقاً من شرق البلاد وشمالها. ونفى كباح ان تكون قوات المتمردين احتلت مدينتي واترلو وبنغيمان، وقال: "وصلوا الى مشارفها حيث طردتهم قوات إيكوموج بعد ساعتين وفروا الى خارج المنطقة"، مشيراً الى ان قوات المتمردين "تخوض حرب عصابات تضرب القرى والبلدات الآمنة لاحداث بلبلة ثم تفر". وقال عن الاوضاع في العاصمة التي هدد المتمردون باقتحامها اول من امس: "الوضع هادىء جداً، وامس اول من امس ذهبت الى احد المساجد في المدينة حيث أديت صلاة الجمعة والتقيت المصلين الذين كانوا في اجواء مريحة، واليوم امس سارت تظاهرات ضخمة في المدينة مؤيدة للحكومة، عدا ذلك فإن الأمور تسير بصورة عادية في فريتاون". وسئل، لماذا إذاً باشرت بريطانيا ترحيل رعاياها، فأجاب: "يجب ان توجه السؤال الى البريطانيين. المفوض البريطاني لا يزال في البلد وهو يمضي عطلة الاعياد". واكد انه لن يفاوض المتمردين الذين هددوا الجمعة الماضي باقتحام فريتاون إذا لم يباشر مفاوضات غير مشروطة معهم خلال "48 او 72 ساعة". وتابع كباح: "سنقضي على التمرد بإذن الله". اجلاء بريطانيين وأجلت بريطانيا امس مجموعة جديدة من رعاياها الى جانب عدد من الاجانب الى السنغال، في حين اغلقت السفارة الاميركية "موقتاً" في فريتاون. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر في فريتاون ان قتالاً عنيفاً اندلع امس قرب مكاني 140 كلم شمال شرقي فريتاون بين المتمردين وجنود "ايكوموغ". وتابعت المصادر انها "اعنف معارك شهدها شمال البلاد لكن ايكوموغ التي تتلقى تعزيزات عاجلة تسيطر على المدينة"