بدأ معظم الفرق السعودية لكرة القدم في اعادة ترتيب اوراقه مع انقضاء دور الذهاب والمرحلة الحادية عشرة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين المسابقة الأولى في السعودية وأخذ الخوف يدب في نفوس عدد من مدربي الفرق الكبرى خشية ان يطاله شبح الإقالة. عموماً، يُرجع مسيرو الأندية التي لم تقدم عروضاً جيدة سبب الإخفاق الى المدربين، فهم المسؤولون عن الفشل والنجاح... يتقاضون رواتب عالية ويشار اليهم بالبنان اذا ما تحققت الانتصارات لكنهم يُعاملون بحدة ومن دون رحمة عند الفشل، ونادراً ما يكون اللاعب او الاداري هو الضحية. وتراجعت أسهم البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش، مدرب فريق الاتحاد، كثيراً. ففي الموسم قبل الماضي حقق انجازاً فريداً بحصده البطولات المحلية الثلاث كأس الاتحاد وكأس ولي العهد وكأس الدوري... لكن الفريق ظهر بصورة مغايرة في الموسم الحالي... والحقّ على المدرب. وتبدو فرص مدرب النصر البرازيلي دي سانتوس في البقاء ضئيلة، لكن الأزمة المالية التي يعاني منها نادي النصر حالياً حالت دون تغييره وهو الذي لا يحظى بتأييد من أعضاء شرف النادي. ويرى بعض النصراويين أن سانتوس ساهم بصورة مباشرة في تواضع مستوى فريقهم وتلقيه خمس هزائم حتى الآن لعدم استقراره على تشكيلة معينة فضلاً عن اهماله عدداً من نجوم الفريق كخالد السويلم وحسين هادي على حد قولهم. وألحق مدرب الشباب المغمور اميليو فيارا البرازيلي بقائمة المبعدين، واعتبر نقاد كثيرون ان اقالته لم تكن منصفة باعتبار ان عروض الفريق كانت جيدة برغم افلات كأس الإتحاد السعودي وكأس بطولة الأندية العربية منه. واستقر وضع الهلال تقريباً بعد أن أشرف خليل الزياني على تدريبه مكان الالماني راينر هولمان. و استطاع الزياني خلال فترة وجيزة أن يعيد الفريق الى وضعه الطبيعي رغم الإنتقادات التي تعرض لها في بداية مهمته في مسابقة كأس الاتحاد، باعتبار ان الهلال نجح في تصدر لائحة الفرق مع نهاية دور الذهاب. وينطبق وضع الهلال على وضع الأهلي الذي وجد ضالته في ابنه البار أمين دابو الذي أعاد الى الفريق توازناً فقده مع البرازيلي كابرال. وانهى الاهلي دور الذهاب وصيفاً للهلال من دون ان يمنى بأي هزيمة. ويرى النجماويون أن البلغاري خريستوف خير من يقود فريقهم للعام الثاني على التوالي بعد أن أوجد فريقاً جيداً معظمه من العناصر الشابة، وهو الذي نجح في الوصول بالفريق الى المربع الذهبي في الموسم المنصرم لأول مرة في تاريخه. وجدد مسيّرو الرياض ثقتهم بالمدرب السعودي خالد القروني فتعاقدوا معه للعام الثاني على التوالي ومنحوه صلاحيات واسعة بفضل نجاحاته ومن أبرزها الصعود بالفريق خلال الموسم الماضي الى المباراة النهائية لكأس ولي العهد. وأسهم فوزه على النصر والطائي وتعادله مع الاتفاق في اعطائه فرصة جديدة. ويعلق أنصار الاتفاق على مدربهم البرازيلي لويس ألبرتو امالاً عريضة لإعادة بريق فريقهم والصعود به الى منصات التتويج بعد غياب طويل. ويرى البعض ان ابرز ايجابيات هذا المدرب تكمن في اعطائه الفرصة للعناصر الشابة وركنه بعض الأسماء المستهلكة على مقعد الإحتياطيين. وبدأت أسهم الهولندي روب مدرب الطائي والبرازيلي روبرتو كارلوس مدرب الوحدة في الارتفاع بعد ان قدم فريقاهما هذا الموسم عروضاً جيدة جعلتهما ينافسان على المراكز المتقدمة. ورغم أن الموسم لايزال في بدايته، إلا أنه سيشهد سقوط عدد من المدربين. وقد يكون مدرب الأنصار الجزائري عبدالرحمن مهداوي أول من سيلحقهم قرار الإقالة... وقياساً بالسنوات الماضية، فإن الإقالات لم تبلغ ذروتها حتى الآن ولم يبعد الا خمسة مدربين هم البرازيليون كابرال الأهلي ومريندينيا هجر وفيارا الشباب والألماني هولمان الهلال والمغربي بليندة الوحدة.